"لغة الإعراب" ... "رطنة" الدليمي


ما هي الرطنة؟

"الرطنة" أو "الرطينه" باللغة العامية هي لغة خاصة "مركبة" يتحدث بها بعض العوائل والقبائل والشعوب في شبه الجزيرة العربية فيما بينهم لكي لا يفهمهم الشخص "الغريب".

وهذه اللغة الغريبة المركبة بشبه الجزيرة العربية تتكون من أصوات وكلمات وحروف تكون جذورها مُستّقاة في كثير من الأحيان من الشِعر القديم والقصيد العامي واللغة العربية والقرآن، بالإضافة إلى مزيج من لهجات ولغات محلية لا يعرف تركيبتها إلا من يتحدثها.

معظم القبائل بشبه الجزيرة العربية مثل قحطان ويام وعنزة وشمر ومطير وبني خالد لديها رطنة خاصة بها. ولعل أشهرهم قبيلة العجمان في جنوب الجزيرة العربية ورطنتهم هي لغة أو لهجة تسمى بـ"الوَشْوَشه" أو "الكَشْكَشه" (وهي إبدال الشين من كاف الخطاب أو إبدال الكاف المؤنثة)، وهناك بحوث موجودة بالانترنت تتحدث عن هذه اللغة.

ولِحواضر الجزيرة، رطنة خاصة بهم أيضاً، شرط أن يكونوا متحدثو الرطنة من نفس العائلة أو القبيلة أو من يعيش معهم دون غيرهم.

لا يقتصر وجود "الرطنة" في شبه الجزيرة العربية فقط، بل هي موجودة في جميع دول الوطن العربي والعالم كله، تُعرف باسم Patois باللغة الفرنسية أوDialect باللغة الإنجليزية، وهي موجودة في إيرلندا وبولندا ودول البلقان، وجزر البحر الكاريبي التابعة لفرنسا تعرف رطنتهم بالـCréole. أما السود بأمريكا، فتعرف رطنتهم بالـJive وهي لغة لا يفهمها إلا هم. فكل إقليم يتميز باسم خاص لهذه "الرطنة".

أما فرنسا على سبيل المثال، فتُعرف رطنتهم أو لغتهم "الشعبية" بـ Verlan وهي كلمة معكوسة لكلمة L'envers أي "العكس" (وتعني الرطنة المعكوسة)!. وهذا يعني بأن الكلمات تُعكس لتعطي مدلولاً آخر لكي لا يفهمها الشخص الغريب. على سبيل المثال: كلمة اللغة الفرنسية هي Français تتبدل لتصبح céfran، وامرأة: Femme تتبدل لتصبح Meuf وشرطي بالعامية: Flic تتبدل لتصبح Keuf وهكذا.

لغة الاعراب:

لغة الاعراب أو كما يكتفي بتسميتها البعض بـ"الاعراب" هي لغة خاصة أساسها لغة "نسائية" يتداولها نساء الدليمي في الزبير فيما بينهم لكي لا يفهمهم الغريب. ولاحقاً، انتشرت هذه "الرطنة" بين الرجال (فهماً وليس كلاماً) ومن يلازمهم أصبح يفهمها أيضاً.

وسبب انتشارها بين النساء أكثر من الرجال هو أن النساء بطبيعة الحال يتحرجن أكثر من الرجال (أما الرجل، فلا حرج عليه، كما يقال). والموقف عادة ما يكون تحرج المرأة في حال وجود بعض الضيوف، إذ تقوم المرأة بسؤال زوجها ما إذا كان يريد غداءه الآن أم في وقت لاحق؟ أو أنها تريد الذهاب للسوق وتحتاج للمال.. أو في حال وجود ضيفات بالمنزل والزوج موجود بالغرفة الأخرى، تسأله زوجته من باب "الطمأنينة" عليه قائلة: "يا فلان هل تريدني أن أجلب لك الشاي أو بعض الأكل؟ هل تريد شيء؟". وكلها محاور تَحْدث أثناء وجود الضيوف فتتحرج المرأة أن تفصح عن هذه المواضيع أمامهم، فتقولها المرأة بلغة الاعراب حتى لا يفهم الضيف "الغريب" ما يدور من حديثٍ بين المرأة وزوجها أو بين أي شخصين.

كانت هذه اللغة الخاصة محل إعجاب الكثير ولكنها كانت تضايق من لا يفهمها. وبالفعل ومن باب الدعابة، الكثير من أصدقاء عائلة الدليمي كانوا يقولون بأن "بيت الدليمي لديهم رطينه لا أحد يفهمها ونشعر أنهم يتحدثون عنا"!.

أصل كلمة "الاعراب":

"لغة الاعراب" لها مدلولان:

الأول: فالإعراب (بكسر الهمزة) يعني تعريب الكلمة كما هو الحال بالنَحو في اللغة العربية ولكن بالأسلوب القديم وهو أسلوب تدريس الكتاتيب والمطاوعة (الملالوة) الذين كانوا يصرفون الكلام نحوياً من وحي القرآن الكريم حسب معرفتهم اللغوية المحدودة آنذاك.

الثاني: الأعراب (بفتح الهمزة) وقد يُعنى بها لغة الأعراب أي البدو أو أهل البادية.

من أين أتت لغة الاعراب؟ وكيف انتشرت؟

يُذكر أن أول من أدخل لغة الاعراب على نساء الدليمي هي الطبّابه والمطوعة المعروفة في بلدة الزبير/ غنيمه بنت شريان الدليمي المعروفة بـ الوالدة غنمه أو "أُمِّي/أُمْنا غَنْمَه" (1855-1949م/1271-1368هـ). ولقد قامت من جانبها بتعليم ونقل هذه اللغة إلى زوجات أبنائها وهن (1) فاطمه عْمَر العامر الدوسري زوجة سعود بن مبارك الدليمي، ومن ثم إلى (2) وضحه بنت سلمان بن محمد زوجة عبدالكريم بن مبارك الدليمي. ولقد قامت وضحه بنقل لغة الاعراب إلى بناتها وهن المطوعه/ فاطمه وصفيه ومريم. كما قامت غنيمة بتعليم وضحه مهنتي الطبابة والتدريس.

لا أحد يعلم من أين أتت هذه اللغة، ولا أحد يعرف إن كانت غنيمه بنت شريان الدليمي هي من ابتكرت هذه اللغة (اللكنة) أم لا! أم أنها أتت بها من مكانٍ آخر كموطنها الأصلي وهي بلدة نْطاع بالنعيرية عندما هاجرت هي وأسرتها إلى بر الزبير وهي في سن الرابعة، وهو ما يرجحه الوالد/ عبدالله بن سعود الدليمي (1932م/1350هــ) حفيد/ غنيمه بنت شريان.

عندما نسأل الكبار عن أصول هذه اللغة ومن أين أتت، عادة ما يكون جوابهم: "أتت مع القدماء من بلادينهم". والبعض الآخر يكتفي بالقول إن لغة الاعراب "أتت من القرآن" أي من "وحي القرآن". وقصدهم بأن أسس اللغة أتت من الأسس اللغوية وتعريب أو تشكيل القرآن الكريم. فالقرآن الكريم هو وحي اللغة، أما المكان، فهو غير معلوم بالضبط.

ولأنني أنا (الباحث) آخر من يتحدثها من هذا الجيل، فلقد قررت بأن أكون أول من يدوّنها ويكتب عنها وعن قواعدها وأُسسها، حتى لا تندثر.

ولقد ساعدتني خبرتي في مجال الترجمة باللغات الثلاث: العربية والإنجليزية والفرنسية، لكي أستطيع أن أفك شفرة هذه اللغة المركبة ومعرفة مداخلها ومخارجها بالإضافة إلى تحليلها تحليلاً لغوياً وعلمياً شاملاً.

قائمة بمتحدثي لغة الاعراب:

هذه قائمة بأسماء النساء - وهن معدودات - ممن يتحدثن لغة الاعراب. بعضهن توفي - رحمهن الله - وبعضهن كبير بالسن ما زال على قيد الحياة.

  1. المطوعة/ غنيمة بنت شريان الدليمي "أمنا غنمه" (وهي أول من أدخل اللغة على مجتمعها الصغير: قد نسميها "المُؤَسِّسه"). ومن ثم علمت بنات أخيها أحمد وهن حصه ولولوه بنات أحمد بن شريان الدليمي. بالإضافة إلى تعليم اللغة إلى وضحه بنت سلمان بن محمد زوجة ابنها عبدالكريم بن مبارك الدليمي.

  2. المطوعه/ فاطمه بنت عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي رحمها الله
  3. المطوعة/ وضحه بنت سلمان بن محمد ومن ثم نقلتها إلى بناتها المطوعه/ فاطمة (رحمها الله) وصفية ومريم. ولقد قامت المطوعه فاطمة بنقل هذه اللغة إلى ابنتها منى.
  4. حصه بنت عبدالله بن مضحي بن ملفي الدليمي رحمها الله وابنتها فتحيه بنت مبارك بن عبدالكريم الدليمي.
  5. المرحومة فاطمه عْمَر العامر آل علي الدوسري ومن ثم نقلتها إلى أختها بدرية عْمَر العامر الدوسري.
  6. المطوعة/ حصه وأختها لولوه بنات أحمد بن شريان الدليمي (بنات أخ غنيمه بنت شريان الدليمي"مؤسسة" لغة الاعراب).
  7. معظم رجال تلك الفترة يفهمون لغة الاعراب لكن لا يتحدثونها.
أما اليوم، فالشخص الوحيد سواء من الرجال أو النساء من عائلة الدليمي الذين يتحدثون لغة الاعراب هو الباحث بتاريخ عائلة الدليمي النجدية وصاحب هذا الموقع/ طلال بن عبدالله الدليمي. ولقد تعلم الاعراب عن طريق جدته فاطمه عْمَر العامر الدوسري (اللهم ارحمها واسكنها فسيح جناتك).

ملاحظة: يقال بأن هناك مطوعة تدعى ""القعيَملِيَّة" في بداية 1900م/1317هـ (قد نكون مخطئين باللفظ والكتابة ولكن هكذا تم نقل الإسم إلينا. ويقال بأن هذه المطوعة (الملات) هي من أصول نجدية وكانت ساكنة في محلة الكُوت بالزبير. وهي من درّست المطوعة وضحه بنت سلمان بن محمد وذُكر لنا بأنها كانت تتحدث الاعراب أيضاً ولا نعلم من أين أتت باللغة وكيف تعلمتها.

تذكر الوالدة/ مريم بنت عبدالكريم بن مبارك الدليمي (والدتها المطوعة وضحه) بأن ""القعيَملِيَّة" كانت تتحدث الاعراب منذ القدم قد تكون أقدم من المطوعة/ غنيمة بنت شريان الدليمي، وان كان هذا الكلام صحيح فهذا يعني بأنها أول من أدخل لغة الاعراب بين النساء وهذا الموضوع يحتاج إلى تحقيق.

قواعد "لغة الاعراب" (حسب الجدول المبين أدناه):

لغة الاعراب هي لغة لفظية Phonetic: أي تُعرَّب الكلمة كما تُنْطق وليس بالضرورة كما تُكتب. مثلاً، كلمة "الشمس" فاللام شمسية لا تنطق ولهذا يتم تبديل الـ(ال) الشمسية "الساكنة" إلى (أ) بسيطة ليتم تعريبها من 5 حروف (الشمس) إلى 4 حروف على هذا الأساس:

"أ ل ش م س" تصبح "أَ شَّ مْ سْ" مع إلغاء اللام وشد الشين. وبالتالي يتم تعريب الكلمة من خلال تكسيرها أو تجزئتها إلى أحرف.

واللغة مَبْنية على أساسين هما: (1) تعريب الحرف الواحد للكلمة، ومن ثم (2) "تشكيله" من خلال وضع الضمة والفتحة والسكون والشدة بأنواعها.

وقد تم اقتباس فكرة تجزئة الكلمة إلى أحرف من أسلوب الكتاتيب القديم لتدريس وقراءة القرآن قديماً، إذ يتم ترديد الأحرف الأبجدية بطريقة موسيقية وإيقاعيه لكي يَحفظ الأطفال الحروف بشكل أسهل وأسرع، إذ تتم بهذا الشكل (الأسلوب القديم لتَعلُم القراءة والكتابة):

ألف لا شِييّ له (أي الـ"ألف" لا شيء عليها- غير مُدونَه/مُشكلّه)
باء نقطة من تحت
تاء نقطتين من فوق
ثاء ثلاث إِنْقط من فوق
جيم نقطتين من فوق
حاء لا شِييّ له (أي الـ"حاء" لا شئ عليها- غير مُدونه/ مُشكلّه)
خاء نقطه من فوق
وهكذا ........إلى آخر الحروف الأبجدية حتى نصل إلى حرف "الياء" لتصبح:
ياء نقطتين من تحت (انتهى)

فبالتالي تُتَرجم الكلمة المتكونة من 3 أحرف لكي تصبح 3 كلمات "لفظية" كاملة (مُعربّة أو مُشَكلّة باللغة الاعراب)، والكلمة ذات 4 أحرف تصبح 4 كلمات "لفظية" (معربة أو مُشَكلّة باللغة الاعراب) وهكذا.

وعلى هذا الأساس، يكون من الصعب أن يتتبع المستمع "الغريب" الحوار ما بين الأشخاص الذين "يُعرِّبون"، والسبب هو مد الكلمة الصغيرة ذات الثلاث حروف إلى ثلاث كلمات فالجملة القصيرة تصبح طويلة ومسمعها معقد. ومن هذا، تُصَرف الكلمة على حسب التشكيل أو التنوين المبين على الحرف بهذا الشكل:

أَحْمَدْ:
أَ (بالفتحة): أتْحآها
حْ (بالسكون): آحِسْنَح
مَ (بالفتحة): مَحَمَا (أو مَحَمَه)
دْ (بالسكون): آدِسْنَدْ

مَيْ:
مَ (بالفتحة): مَحَمَ
يْ (بالسكون): آيِسْنَي

طِفِلْ:
طِ (مكسورة): طِي كِسْرا طِي
فِ (مكسورة): فِي كِسرا فِي
لْ (بالسكون): آلِسْنَل

نادْيَه: (تصبح ناديا)
نا (بالفتحة الممتدة): نَحَنَ
دَ (بالفتحة): دَحَدَ
يا (بالفتحة الممتدة): يَحَيَا

الشمس: (تصبح أَ شّ م س)
أَ (بالفتحة): أتْحاها
شّ (بالشدة + الفتحة): شَحَشَ شدّه فتحه
مْ (بالسكون): أَمِسنم
س (بالسكون): آسِسْنس

كل هذه الكلمات الطويلة لكي نقول ببساطه كلمة أحمد أو مي أو طفل أو نادية أو الشمس.



ملاحظات جدول لغة الاعراب:
  • يحتوي العمود الأول على جميع الأحرف الأبجدية مضافاً إليها حرف الـ(چ) كون لغة الاعراب هي لغة لفظية، فنحن نُعرِّب الكلمة كما ننطقها بغض النظر عن أصل أو جذور الحرف سواء كان عربياً أم غير عربي. ولأن حرف الـ(چ) حرف يتداوله أهل الخليج، ولذلك وضعناه. ولا يقتصر هذا الكلام على أي حرفٍ أو لفظٍ آخر كالـ(ﮒ الفارسية/المصرية) أو الـ(پ) الفارسية. فكل هذه الحروف غير العربية تُعَرّب حالها حال أي حرفٍ عربي آخر.

  • لأن لغة الاعراب لغة لفظية ولغة عامية (شعبية) فالحروف تُعرّف أو تعرّب كما تلفظ، طبقاً للغة العامية وليس طبقاً لأصل الكلمة باللغة الفصحى. على سبيل المثال، تتحول الـ(ض) إلى (ظ)، ليصبح تعريبها: "ضَحَض" بدلاً من "ظَحَظَ". والـ(غ) بالعامية يحولها البعض إلى (ق)، فكلمة "غاب" قد يلفظها البعض بـ"قاب" لتصبح "قَحَقَ أَبِسْنَب" أو "غَتغَ آبِسْنَب" وكلاهما إعرابه صحيح. والحال ينطبق على حرف الـ(ق) الذي يتحول عند البعض إلى (ﮒ الفارسية/المصرية) وإضافة حرف الـ (چ) أيضا كما ذكرنا سابقا، فكلمة "شاي" تصبح: "چاي: چَحَجَ آيِسْنَيْ"، وهكذا.

  • التنوين أو التشكيل هو عبارة عن إيقاع لوزن الحرف، ففي العمود الثاني في حال الفتحه مثلاً، نلاحظ الانسجامية للفظ الفتحة، وهذه القاعدة تنطبق على كل تنوين بالجدول. وهذا الإيقاع يُبَسِّط كلام اللغة ويسهِّل سلاسة حروفها. فبعد الممارسة سيلاحظ المتحدث سهولة اللغة بالرغم من صعوبة شكلها من أول نظرة. ولهذا أنصح بالتدقيق على تشكيل الأحرف بالجدول لكي نتفادى أي خطأ بتعريب الكلمة.

  • يتم تعريب الألف (أ) والواو (و) والياء (ي) بمثابة الفتحة للألف والضمة للواو والكسرة للياء. ولهذا السبب أسميها لغة لفظية أي تُكتب أو تُعَرَّب الكلمة كما تُلفظ!. مثال: "طلال" يصبح (ط لَ لْ) ويتم تعريبه (طَحَطَ لَحَلَ أَلِسْنَل) فبالتالي، يتم إلغاء الألف بعد الـ (ل). حْمُود تصبح (حْ مُ دْ) (أَحِسْنَح مُو ضُومَامُو أَدِسْنَد) فبالتالي، يتم إلغاء حرف الواو.

  • من الصعب إعراب حرف "الياء" المفتوحة (يَ) في وسط الكلمة. على سبيل المثال: دليَمي، رديَني، خليَفي، مكيَمي.. إلخ.. فتعريب الياء المفتوحة صعب وحتى وإن عُرِّبت فلفظها غير سلس. فإما أن نحول الياء المفتوحة إلى ياء عادية (يِي كِسْرايِي)، أو، نقول الكلمة كاملة دون الحاجة إلى تعريبها. وقد سَمِعت جدتي فاطمه عْمَر العامر الدوسري- رحمها الله- تفعل ذلك. وهذا يعني بأن كلمة دليَمي أو خليَفي نقولها دليَمي وخليَفي (نفسها) دون حاجه لتعريبها.

  • في حال كلمة "الضّالين" مثلاً، لا تنطق اللام الشمسية في الكلمة فتلغى من لغة الاعراب وتستبدل الضاء بالظاء فتصبح كالآتي (أَ، ظَّ،ليِ،نْ) = آتْحاها- ظَحَظَ شدّه فتحه-لي كِسرالِي-أَنِسْنَن.. لأنها لغة لفظية فالحروف الزائدة يتم إلغاؤها ولا تُعرّب. واستبدال الضاء بالظاء خياري وليس اجباري. إلا أنه من السلالة باللفظ استخدام الظاء بدلاً من الضاء في لغة الاعراب.

  • الـ(أل) الشمسية تُعامل كـ (أ) أي كحرف واحد عند الاعراب (أَتحاها). والـ(أل) القمرية تُعامل كحرفين عند الاعراب (أ.ل= أتْحَاها أَلِسْنَل) وهذا ما نقصده باللغة اللفظية (اللفظية تعني تُكتب الكلمة كما تُلفظ وليس كما هي بالكتابة الفعلية).
أمثلة لتعريب الكلمات:

يقول الأولون بأن لغة الإعراب هي من القرآن، فالـ"البَسملة" وسورة "الحمد" هما أول درس يتعلمه كل من يريد أن يمارس اللغة (ما أسميه أساسيات الإعراب أو "إعراب 101"). ومن كثر ما يرددن النساء "إعراب" البسملة وسورة الحمد بمنازلهن، بدأ الرجال يحفظون ما تردده النساء. وبالتالي، معظم الرجال يعرفون إعراب البسملة وسورة الحمد.

(1) البسملة: بِسْمِ اللهِ الرَحْمَن الرحيم:

(بسمِ=بِ سْ مِ) بِي كِسْرابِي آسِسْنَس مِي كِسرامِي
(اللهِ=إِ لاَّ هِي) أتحاها أَلِسْنَل لَحَلَ شدّه فتحه هِيِ كِسْراهِي
(الرحمن=آ رَ حْ ما نْ) أَتْحاها رَحَرَ أَحِسْنَح مَحَمَ أَنِسْنَن
(الرحيم=أ رَ حِ م) أَتْحَاها رَحَرَ حِيِ كِسْراحِي أَمِسْنَم

(2) "أبي أروح ... تبي شي؟":

(أ)أَتْحَاها (بي)بِي كِسْرابي (أ)آتْحاها (رُوُ)رُوضُمارو (حْ)آحِسْنح...
(تَ)تَحَتَ (بِي)بِي كِسْرابي (شَ)شَحَشَ (يْ)آيِسْنَيْ!؟

(3) "في چاي؟"

فِي كِسرافي چَحَچَ آيِسْنَي؟

(4) "مابي؟"

مَحَمَ بي كِسْرابي

(5) أهلاً وسهلاً بكم في موقع عائلة الدليمي

أتحاها أَهِسْنَه لَحَلَ أَنِسْنَن ... أَهلاً ....
وَحَوَ سَحَسَ أَهِسْنَه لَحَلَ أَنِسْنَن ... وَسَهلاً ....
بي كِسرابي كُو ضُمّاكُو أَمِسْنَم ... بِكُم ....
فِي كِسْرافي ... في ..
مَحَمَ أَوِسْنَوْ قِي كِسْراقِي أَعِسْنَع ... مَوْقِع ...
عَتَع إِي كِسْرائي لَحَلَ أَتِتنت ... عائلة ...
أَتْحاها أَدِسْند لِي كِسْرالي مِي كِسْرامِي ... الدْلَيمي ...


مع الممارسة والوقت، سيأخذ اللسان على اللغة وستصبح لغة سهلة ممتعة في نفس الوقت. وأنصح باختيار كلمات سهلة وترديدها بين شخصين حتى يتم التمكن من اللغة وإتقانها.

لا أعلم إن كان هناك شخص أو أشخاص آخرون يتساءلون عن أصل هذه اللغة. ولكنني ومن هذا الموقع، أناشد أي شخص يعرف أي شيء عن هذه اللغة سواء أصلها أو أشخاص يتكلمونها أو حتى ما إذا كان هناك لهجات أو "رطينه" مقاربة لها، فليتقدم ولا يتردد بالاتصال بنا.

 
 
جميع الحقوق محفوظة الاتصال