|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الدليمي: الكويت وقطر
تركة / عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي
- تركة عبدالعزيز بن عبدالله الدليمي: "مبارك ومبرك" 1-1: مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي "مبارك راعي قطر" - تركة مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي "مبارك راعي قطر" 1) حمد بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي 2) عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي - تركة سعود بن عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي مبارك بن عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي - "مبارك راعي قطر" (مبارك الثاني) - تركة مبارك بن عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي: حمد بن عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي- "حمد راعي الرياض" 3) هيا بنت مبارك بن عبدالعزيز الدليمي 4) نمشه بنت مبارك بن عبدالعزيز الدليمي 2-1: مبرك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي- "مبارك راعي الكويت" - زواج مبارك (مبرك) بن عبدالعزيز الدليمي (راعي الكويت) من غنيمه بنت شريان الدليمي وتركتهما - حادثة الشيخ/ مبارك الصباح (1896م/1313هـ) - تركة مبرك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي - "مبارك راعي الكويت" أولاً: عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي تركة عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي 1) فاطمه بنت عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي 2) مبارك بن عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي 3) أحمد، 4) صفيه و5) مريم أبناء عبدالكريم بن مبارك الدليمي ثانياً: سعود بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي - ماذا قالوا عن سعود بن مبارك الدليمي بالشعر؟ - حياته الشخصية - تركة سعود بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي 1) مبارك بن سعود بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي 2) عبدالله بن سعود بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي 3) علي بن سعود بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي ثالثاً: عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي رابعاً: شريفه بنت مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي
عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي:
في عام 2001م/1422هـ، قام العم/ راشد بن سعد الدليمي رحمه الله وابنه سعد ومحمد بن حسن الدليمي من الخرج وعبدالرحمن بن عبدالله بن سعود بن مبارك الدليمي من الكويت وأعضاء آخرون من عائلة الدليمي بالذهاب إلى منزل عبدالعزيز بن عبدالله الدليمي ومنزل ابنه مبارك بن عبدالعزيز الدليمي حيث تبدو الآثار واضحة. ولقد قاموا بتصوير بقايا آثار المنازل.
تزوج عبدالعزيز بن عبدالله الدليمي من حَمده بنت حمدان بن مْهَدي (ويعتقد أن بيت "بن مهدي" هم من الدليمي وكانوا موجودين بالخرج، ويقال بأن لهم تركة أو ارتباط بالجبيل أو نْطاع أو المنطقة الشرقية بالسعودية). وأخو حَمده هو فرحان بن حمدان بن مهدي ولقد توفي بالخرج. لدى عبدالعزيز ولدان وابنتان وهم: 1) مبارك (عُرِف لاحقاً بـ"مبارك راعي قطر")، 2) مبرك، (عُرِف لاحقاً بـ"مبارك راعي الكويت")، 3) هيا، و4) نمشه. وجميعهم من ولادة بلدة اليمامه بالخرج. ويُذكر أيضاً بأن عبدالعزيز لديه ولد اسمه "مقبل"، ولكن ليس لدينا أي معلومة عن مقبل أو هيا أبناء عبدالعزيز الدليمي. أما ابنته الأخرى نمشه، فيقال إنها تزوجت من "بن مْهدي". وفي نفس الحقبة والمكان، يُذكر لنا إسمين آخرين من عائلة الدليمي وهما: ناصر وعبدالله. يَذكر أهل اليمامه بأن مبارك ومبرك وناصر وعبدالله رحلوا عن البلدة. ينتخي أبناء عبدالعزيز الدليمي بـ"إخوان هيا" و"إخوان نمشه". يُعْتقد بأن عبدالعزيز توفي في بلدة اليمامه بالخرج سنة 1870م/1286هـ، وعلى أثره ترك أبناؤه البلدة، إذ استقر مبارك في قطر، أما الابن الآخر، فقد استقر بالكويت. تركة عبدالعزيز بن عبدالله الدليمي: "مبارك ومبرك" 1-1: مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي "مبارك راعي قطر" هو الابن الأكبر لعبدالعزيز بن عبدالله الدليمي إذ وُلد في بلدة اليمامه بإقليم الخرج وكان يملك منزلاً بها. وبعد وفاة والده سنة 1870م/1286هـ، ترك بلدة اليمامه وذهب إلى الأحساء واستقر بها لبضع سنوات ومن ثمَّ ذهب إلى قطر. عُرف لاحقاً بـ"مبارك راعي قطر" لكي يميزه الناس عن أخيه مبرك الذي عُرف بـ"مبارك راعي الكويت". (أَطلق أهل الكويت اسم مبارك عوضاً عن مبرك لسهولة اللفظ، وعلى ضوئه تم اعتماد اسم "مبارك" في الثبوتيات الرسمية الكويتية). تزوج مبارك بن عبدالعزيز الدليمي من امرأة من أسرة الغْشَيّان وأنجبت له ولدين وبنتين هم: حمد وعبدالعزيز وهيا ونمشه. (يقال أن "بن غْشيّان" والد زوجة مبارك بن عبدالعزيز الدليمي كان "رجّال بن سعود" أي كان مكلفاً من قبل ديوان الحاكم. وكان عمله مرتبطاً بالمنطقة الشرقية لا سيما الأحساء والمنطقة الشمالية في النعيريه ونْطاع). تركة مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي "مبارك راعي قطر": 1) حمد بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي لم يرزق الله حمد ذرية من الأبناء، ورزقه ابنتان فقط وهما: 1) شمّه ولقد تزوجها حمد بن سعدون (السعدون أهل نجد) ولديها أبناء لا تحضرنا أسماؤهم، و2) ساره تزوجت ابن عمها مبارك بن عبدالعزيز الدليمي (قطر) ولم تنجب له أبناء. ومن ثم تزوج مبارك من امرأة أخرى وأنجبت له تركة كبيرة سنتحدث عنها لاحقاً. توفيت ساره بنت حمد الدليمي رحمها الله بالدوحة، قطر بتاريخ 3-8-2010م/22-8-1431هـ، عن عمر يناهز 95 سنة. 2) عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي تزوج عبدالعزيز بن مبارك من هيا المعيلي وأنجبت له 3 أبناء وابنتين، وهم: 1) سعود، 2) منيره، 3) مبارك، 4) مريم، و5) حمد (تمت تسميته على اسم عمه)، وجميعهم توفاهم الله. أما منيره، فقد تزوجها محمد بن هْليِّل (الهْليِّل من حاضرة نجد في الدلم والرياض) وأنجبت إبراهيم ولطيفه وساره. وأختها مريم تزوجت من إبراهيم بن سبيَت (السبيَت وهم من حاضرة نجد) وأنجبت عبدالعزيز وحمد. تركة سعود بن عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي: تزوج سعود بن عبدالعزيز بن مبارك الدليمي من (.......) ولديه ولداً وبنتين وهم: 1) محمد وزوجته بنت حمد بن عبدالعزيز الدليمي ولديه عبدالرحمن وعبدالعزيز وسعود وسعد و4 بنات، 2) بنت تزوجها فهد بن حمد بن عبدالعزيز الدليمي وأنجبت له 4 أبناء وهم عادل ووليد ومشاري وحمد و4 بنات و3) بنت تزوجها عبدالعزيز بن حمد بن عبدالعزيز الدليمي وأنجبت 3 أبناء وهم تركي وعلي والحسن و4 بنات. مبارك بن عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي– "مبارك راعي قطر" (مبارك الثاني) وُلد مبارك، كإخوته، بمنزل والده عبدالعزيز بالدوحة القديمة. ومارس في بداية حياته مهنة الغوص والسفر، وعمل بوظيفة "مْجَدِّمي" (مساعد نوخذه) بقطر والكويت أيضاً. سكن بعدها بالكويت لمدة 4 سنوات مع ابن عمه سعود بن مبارك الدليمي بالبيت الداخلي بالكويت، إذ قام باستخراج أول رخصة قيادة له هناك. والذي أشرف على إصداره إجازة القيادة هو صديق عائلة الدليمي علي الوهيب رحمه الله. كان رحمه الله أحد مُعرفين الجالية النجدية بقطر والمقربين من أسرة بيت الحكم القطرية. مارس "مبارك راعي قطر" مهنة التجارة حتى أصبح رجل أعمال معروف بقطر ودول الخليج والهند وسواحل إفريقيا وغيرها من دول. وفي حياته تأسست شركة الدليمي لتنقيب وصيانة آبار النفط (NOWMCO) بالإضافة إلى شركات أخرى. أصبح عضواً بمجلس الشورى القطري في عهد أمير قطر السادس، الشيخ/ خليفه بن حمد آل ثاني (1972-1995م/1392-1416هـ).
يذكر كبير المؤرخين الكويتيين/ سيف بن مرزوق الشملان بأنه ووالده (الموجود بالصورة) كانا على معرفة مع العم/ مبارك بن عبدالعزيز الدليمي، وكانا يزورانه بمنزله بالدوحة ويجلانه كل التقدير. وكانا يلقبانه بـ"مبارك راعي قطر"* لكي يميزاه عن ابن عمه "مبارك راعي الكويت". توفى الشيخ/ مبارك بن عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي بالعاصمة القطرية الدوحة في نهاية عام 1999م/1419هـ. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
*استُخدم اللقب "مبارك راعي قطر" مرتين، حيث أُسند المسمى في المرة الأولى لمبارك بن عبدالعزيز "الأول". أما المرة الثانية فقد أُسند لقب "مبارك راعي قطر" لحفيده مبارك بن عبدالعزيز "الثاني" عضو مجلس الشورى القطري السابق رحمه الله.
تركة مبارك بن عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي: تزوج مبارك بن عبدالعزيز من ابنة عمه ساره بنت حمد بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي ولم تنجب له أبناء. ومن ثم تزوج من امرأة أخرى وأنجبت له 1) عبدالعزيز وزوجته بنت حمد بن عبدالعزيز بن مبارك الدليمي وأنجبت له سعود ومحمد ومبارك وحمد، 2) فهد وزوجته بنت حمد بن عبدالعزيز الدليمي وأنجبت له 3 بنات، 3) عبدالله ولديه مشعل ومحمد و3 بنات، 4) ناصر ولديه مبارك وعبدالعزيز وبنتين، و5) خالد 6) أحمد و5 بنات.
حمد بن عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي - "حمد راعي الرياض" (1923-1998م/1341-1419هـ): تمت تسميته على عمه حمد بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي. وُلد عام 1923م/1341هـ بالدوحة، قطر ونشأ بها. وفي بداية 1940م/1358هـ، انتقل للعيش في الرياض بالمملكة العربية السعودية خلافاً عن أخويه سعود ومبارك اللذين كانا مقيمين في الدوحة. تعلّم الأدب والتاريخ وحفظ الشعر والروايات من خلال والده ومحيطه الاجتماعي وسَفَره وخبراته بالحياة. عُرف بالشيخ حمد "راعي الرياض" وعمل بأكثر من مجال ولكن اشتهر ببيع العطور والأطياب بمحله بالرياض. إذ كان رحمه الله من أوائل المؤسسين لبيع طيب العُود والعطور الشرقية في مدينة الرياض. وبدايته كانت من خلال دكانه الصغير في سوق "السدره" القديم، ومن ثم انتقل إلى أسواق "الكباري". أما اليوم فيتواجد محله بـ"أسواق مكه" في وسط مدينة الرياض والذي يقوم بإدارته الآن هو ابنه فهد بن حمد الدليمي "بوعادل". كان يرحمه الله سـمحاً وصادقاً في بيعه وشرائه، ولهذا اشتهر اسمه بين كافة طبقات المجتمع من الأمراء والوزراء والتجار وشيوخ البادية وعموم الشعب كافة رجالا ونساء. ورّث الشيخ/ حمد بن عبدالعزيز "بوفهد" حب العطور والأطياب إلى أبنائه وأسرته. إذ قام ابنه محمد بن حمد الدليمي وهو استشاري عالمي للعطور بإنشاء "مصنع الدليمي للعطور" بقطر، وتوسّع عمله ليشمل كافة دول الخليج العربي. بالإضافة إلى قيامه بإعداد وتقديم برنامج متخصص للعطور اسمه "الغوالي" من إنتاج تلفزيون قطر بالإمكان مشاهدته على اليوتوب. 
تمت تسمية "شارع الدليمي" بحي الورود بالرياض نسبة إليه.
لديه من التركة رحمه الله 14 ولدا وبنتا بعضهم مقيم في السعودية والبعض الآخر مقيم بقطر. توفي الشيخ/ حـمد بن عبدالعزيز بن مبارك الدليمي يرحمه الله فجر الثلاثاء 6-5-1998م/9-1-1419هـ، عن عمر يناهز 75 سنة. يقوم حالياً ابنه فهد "بوعادل" بإدارة محلات وشركات عطور الدليمي بالرياض. 3) هيا بنت مبارك بن عبدالعزيز الدليمي تزوجت هيا رجل من الأحساء اسمه محمد بن أحمد بن علي العسومي (خواله القصيبي). وتعتبر هيا زوجته الثانية بعد زواجه من "نوره" بالأحساء (لا نعرف اسم عائلتها)، والتي أنجبت له عبدالعزيز ومبارك وابنتين (توفي عبدالعزيز ابن نوره بالبحرين عام 2010م/1431هـ عن عمر يناهز 90 سنة). أما هيا بنت مبارك الدليمي، زوجته الثانية، فقد تزوجها محمد بن أحمد العسومي خلال فترة الحرب العالمية الأولى (1918م/1336هـ) وانتقل بها إلى منطقة الحوره بالبحرين، وأنجبت له 4 أولاد وبنتاً وهم: 1. ساره (زوجها سليمان بوحيمد وأنجبت إبراهيم)، 2. ناصر ولديه فهد وعبدالوهاب وأحمد، 3. عبدالرحمن ولديه محمد وخالد ونبيل وجمال وراشد وعادل النائب في مجلس الأمة البحريني) و4. عبدالله ولديه محمد وبدر و5. يوسف ولديه محمد ويعقوب. كانت هيا طيبة وكريمة ومحبة للخير وكانت ذات شخصية قوية. وكان لديها مجلس مضياف للنساء بمنطقة الحُوره بالمنامة. وكانت رحمها الله تشرف على إدارة شئون المنزل لأن زوجها كان كثير السفر إلى الأحساء. كانت هناك زيارات مستمرة ما بين أهلها بالبحرين وبين أبناء عمومتها بقطر. وكان أحفادها فهد وعبدالوهاب وأحمد أبناء ناصر بن محمد العسومي يزورون قطر واستمرت هذه الزيارات حتى وفاتها في السنوات 1960م/1379هـ بالبحرين. أثناء جنازتها رحمها الله، حضر الكثير من أهل قطر والأحساء والبحرين والكويت.
4) نمشه بنت مبارك بن عبدالعزيز الدليمي تزوجت نمشه من يوسف بورشَيد وأنجبت له مبارك وساره. يتواجد أحفاد نمشه اليوم بدولة قطر. (عائلة بورشَيد هم من حوطة بني تميم وسكنوا الأحساء وقطر والبحرين).
1-2: مبرك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي - "مبارك راعي الكويت" مبرك هو الابن الثاني لعبدالعزيز بعد أخيه مبارك. عُرف بـ"مبارك راعي الكويت" لسهولة لفظ اسم "مبارك" بالكويت عوضاً عن مبرك الاسم الجنوبي "النجدي" وكذلك لكي يميزه الناس عن أخيه مبارك الملقب بـ"مبارك راعي قطر". وعلى هذا الأساس، تم اعتماد اسم "مبارك" بالثبوتيات الرسمية عوضاً عن "مبرك".وُلِد مبارك (مبرك) بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي في بلدة اليمامه بإقليم الخرج في نجد بالمملكة العربية السعودية. وبعد وفاة والده سنة 1870م/1286هـ، هاجر بلدة اليمامه واستقر بالكويت. اشترى مبارك (مبرك) منزلاً بمنطقة شرق بالكويت (الحي الشرقي) بمَحلّة (فِريج) "الزَهاميل" بالقرب من براحة الدبوس. وكان من جيرانه أسرة الروضان والدبوس والرشود والنويف والطويرش. انتقل بعدها إلى منزل بالسوق الداخلي بالقرب من مسجد الدعيج (سوق الدعيج). ولقد عاش هو وأسرته بالإضافة إلى عائلة ابنه عبدالكريم (وزوجته وضحه وابنها مبارك وابنتها فاطمة) حتى أن توفاه الله في بداية 1900م/1317هـ بالكويت (في السنوات 1920م/1338هـ تقريباً) بعد أن أصابه شلل نصفي في آخر أيامه، وتم دفنه بمقبرة الصالحية (حديقة البلدية بمدينة الكويت). قامت حفيدته مريم بنت عبدالكريم بن مبارك الدليمي بزيارة المنزل في السنوات 1960م/1379هـ مع والد زوجها وعمها الخليص سعود بن مبارك الدليمي رحمه الله ورأت الحجرتين وبيت الدرج الذي كانوا يطبخون فيه وكان البيت خراب، اذ يُذكر بأن من استلم بَروة البيت (سند الملكية) بعد وفاة مبرك (مبارك) بن عبدالعزيز الدليمي هو أحد التجار الكويتيين. زواج مبارك (مبرك) بن عبدالعزيز الدليمي (راعي الكويت) من غنيمه بنت شريان الدليمي وتركتهما: تحدثنا عن قصة زواج مبارك بن عبدالعزيز الدليمي من غنيمه بنت شريان الدليمي بالتفصيل في باب "الدليمي - نطاع والزبير" كونه باب يتعلق بالفرع الخاص بعائلة غنيمة بنت شريان، ولكن لا يمنع تكرار القصة هنا لما لها من ربط وأهمية وطرافة!. كان مبارك يبحث عن امرأة للزواج من بنات عمومته وجماعته. علم بأنه لا يوجد هناك بنات من الدليمي في سن الزواج بمنطقة نجد. فذُكر له امرأة من عائلة الدليمي المقيمة بالزبير. وفعلاً، ذهب للزبير، وتزوج من امرأة اسمها: غنيمه بنت شريان بن ملفي الدليمي بعد قصة ظريفة. كانت غنيمه (1855-1949م/1271-1368هـ) متزوجة من رجل اسمه عبدالله الدليمي وذلك أثناء إقامتها بقصر عمها مضحي بمنطقة الرافضيه. وأنجبت من عبدالله بنتاً وولداً وهما 1) شريفه و2) سعود توفاهما الله أثناء غياب والدهما عبدالله بالسفر وهما صغار (قامت لاحقاً بتسمية أبنائها من زوجها الثاني بـ"شريفه وسعود" نسبة إلى أبنائها الأوائل). يقال إنه تم تكليف زوجها الأول عبدالله من قبل سلطان عُمان، وقالوا "راح عبدالله عند السيد بعمان" (والسيد أي السلطان). وفعلا ذهب إلى عُمان وبصحبته رجل من عائلة الحسينان بالإضافة إلى 100 رجل. ويقال إنه غاب عن زوجته مدة طويلة، ويقال أيضاً أنه تزوج هناك. ("عمان" أو "بر عمان" هي امتداد لسلطنة عمان والتي كانت تشمل أجزاء من الإمارات والساحل الجنوبي لعمان والساحل الشرقي للخليج العربي). كانت غنيمه وبحكم الشرع طليقته وذلك بسبب غيابه لسنوات طويلة. وعند رجوعه من السفر، أراد الزواج منها مرة أخرى، إلا وإن الشيخ/ بن جامع (بن جامع أهل نجد) رفض ذلك، إذ يشترط بحالتها بأن تتزوج المرأة ويتم طلاقها ليتسنى لها الزواج من طليقها الغائب وعلى هذا يُسمح لها بالزواج من عبدالله مرة أخرى. في ذلك الوقت، كان قد تقدّم رجل آخر لطلب الزواج منها واسمه مبرك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي (عُرف لاحقاً باسم "مبارك" راعي الكويت. أصوله من بلدة اليمامه بالخرج). كان مبرك طويل القامة، قوياً ووسيما، وكان يسكن الكويت آنذاك ويعمل بمهنة مْجَدِّمي (مساعد نوخذه) لدى النوخذه "الرومي". والنية كانت أن يتزوجها (مبرك) على أن يطلقها في اليوم التالي لتصبح حليلة لزوجها الأول (عبدالله) وهذا شرط الشرع. إلا وأنه وبعد يوم من زواج مبرك لها، أفسد خطتهم ورفض الطلاق منها وكانت الموافقة من الطرفين. واستمر زوجاً لها حتى توفاه الله بالكويت. أما زوجها الأول عبدالله، فيقال أنه ذهب إلى عمان مرة أخرى وعاش بها حتى مات. وبعد زواج "مبارك راعي الكويت" منها، وأثناء تواجده بالزبير، اشترى مبارك لغنيمة بيتاً كهدية زواج لها وسجله باسمها في منطقة الزهيريه (أو الكوت) بالزبير، ومن ثم عاد بها إلى الكويت، مقر إقامته. أنجبت غنيمه من زوجها بالكويت ثلاثة أولاد وبنتاً وهم بالترتيب: 1) عبدالكريم (وهو من ولادة قرية الفنطاس بالكويت) و2) سعود و3) عبدالعزيز و4) شريفه وهم من ولادة شرق (الحي الشرقي بالكويت) بمحلّة (فِرِيج) الزهاميل. (تمت تسمية شريفه وسعود نسبة لأولاد غنيمة المتوفين من عبدالله زوجها الأول).
(يُذكر بأن غنيمة ولدت 11 طفلاً من زوجيها، لم ينجى منهم إلى 2 من زوجها الأول وتوفوا وهم صغار و4 من زوجها الثاني وهم المذكورين أعلاه). عاشت غنيمه مع زوجها مبارك وأولادها بالكويت لفترة طويلة إلى أن كبر أبناؤها. وعند وفاة زوجها بالكويت قررت الرجوع إلى أهلها بالزبير. وفعلاً، ذهبت لتنضم إلى أهلها وسكنت ببيتها. عاش أبنائها ما بين الزبير والكويت حتى وفاتها بالزبير عام 1949م/1368هـ. إذ كان يمكث أبناؤها شهرين بالزبير و10 شهور بالكويت حيث معيشتهم وغوصهم وسفرهم ودراستهم وعملهم وأصدقائهم. درس أبناء مبارك (مبرك) بن عبدالعزيز الدليمي في الكويت وتعلموا القرآن على يد مشايخها وعُرِفوا بالأدب والشعر والكرم وحسن الكلام التي ورَّثها إليهم والدهم. وكغيرهم من أهل الكويت، ركب عبدالكريم وسعود وعبدالعزيز أبناء مبارك (مبرك) الدليمي الغوص والسفر مع كبار نواخذة الكويت ومنهم بن مدعج وبن برجس وحسين بن علي الرومي وراشد الرومي وبن اسماعيل وفالح بن خْضَيِّر وغيرهم. وكانت مدة الغوص 4 شهور بالصيف (ما بين مايو وسبتمبر) وقبلها 15 يوما ما تسمى "خانْجِيّه" بالإضافة إلى موسمي "الرِّده والرْدَيده" ومدتهما 20 يوماً أو شهر تقريباً قبل بدء موسم الشتاء. بالإضافة إلى "غْواصة سيلان" وذلك حين يبدأ موسم البرد بالخليج يذهب الناس للغوص في بحر سيلان الدافئ والخَطِر في نفس الوقت. وبعد انتهاء موسمي الغوص والسفر والعمل بالخارج كان يعمل الأبناء بمهنة تحميل التراب وتكسير الصخر بمنطقة الصبِيّه شمال الكويت. وكان التحميل يتم عن طريق الجمال (الإبل) والحمير ومن ثم يتم وضع مواد البناء بواسطة تِشّالات (التِشّاله هي سفينه خشبية لنقل مواد البناء الأولية) ودُوَب (جمع دوبه وهي مسطحات خشبية) ليتم شحنها من الصبية لمدينة الكويت (القديمة) وخارجها. سافر وعمل وسكن أبناء مبارك الدليمي متنقلين ما بين الكويت والهند وسيلان وإفريقيا والخليج. ومن الغوص والسفر فوائد كثيرة إذ تعرفوا على الكثير من أهل الخليج والكويت والقرى التابعة لها. يُذكر بأن فترة استقرار والدتهم بالزبير كانت بعد حرب الصِرِيف (1901م/1318هـ)، واستمرت حتى وفاتها بالزبير عام 1949م/1368هـ، وهي الفترة التي قررت تركة مبارك بن عبدالعزيز الدليمي "راعي الكويت" بالعودة إلى الكويت. حادثة الشيخ/ مبارك الصباح (1896م/1313هـ): في سنة 1896م/1313هـ، قام الشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت الملقب بـ"مبارك الكبير" أو "أسد الجزيرة" بقتل اخويه محمد وجراح إثر خلاف على الحكم. فشهد الإقليم توتراً غير مطمئن وبدأت تأتي التهديدات لضرب "دسمان" قصر الحكم وزعزعت أمن الكويت. قام محمد بن أحمد الروضان (بوروضان) رحمه الله وهو من كبار أعيان الكويت في ذلك الوقت ومعه مشاري عبدالله محمد الروضان (1877-1967م/1294-1386هـ) رحمه الله، بجمع 118 رجلا "خيّال" وذلك للقيام بحراسة قصر دسمان لمدة 40 يوماً. ومن ضمنهم كان عبدالكريم وأخيه سعود أبناء مبارك بن عبدالعزيز الدليمي الذين كانوا يسكنون محلّة (فريج) الزهاميل بمنطقة شرق (الحي الشرقي) في ذلك الوقت. صاغ الشاعر/ سعود بن مبارك الدليمي قصيدة طويلة جميلة تتضمن أبيات عن فزعته وجماعته من أبناء الكويت لحراسة قصر دسمان، ومطلعها يقول:
تركة مبرك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي - "مبارك راعي الكويت" أولاً: عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي (الكويت، 1875-1983م/1291-1403هـ)
وُلد عبدالكريم ببلدة الفنطاس بالكويت عام 1875م/1291هـ. انضم إلى والدته غنيمه بنت شريان الدليمي ببلدة الزبير بعد وفاة والده بالكويت. تزوج عبدالكريم من امرأتين: الأولى كانت لولوه بنت مضحي بن ملفي بن عبدالهادي الدليمي ولم تنجب له أبناء ومن ثم طلقها. أما الثانية فكانت وضحه بنت سلمان بن محمد، وقد أنجبت 15 طفل منهم 3 أولاد و12 بنت لم ينجى منهم إلا ولدين وثلاث بنات، وهم بالترتيب: فاطمه، مبارك، أحمد، صَفْيه ومريم. وجميعهم ولدوا بالكويت باستثناء مريم التي ولدت بالزبير. فضّلت وضحه الاستقرار بالزبير حتى توفاها الله في عام 1964م/1383هـ. عاش عبدالكريم حياة صعبة ما بين الغوص والسفر البعيد والأعمال الشاقة. لكنه كان كريماً حافظاً للشعر والأدب ومهتماً بالتاريخ والتراث. هو أول من قام بتدوين شجرة عائلة الدليمي النجدية ومن ثم نقلها إلى حفيده فلاح بن مبارك بن عبدالكريم الدليمي وبعدها كتبتها حفيدته خوله (بخطها الواضح والجميل) على ورقة كبيرة في السنوات 1970م/1389هــ. ولقد قام الخال/ فلاح (بوأحمد) بتوزيعها إلى أفراد عائلة الدليمي بالكويت والسعودية وقطر. وبالرغم من وجود أخطاء بها كونها نُقِلت عنه وهو في آخر سنواته، إلا أن مضمونها العام استفاد منه الكثير من أبناء العائلة والباحثون ومنهم أنا شخصياً. والجدير بالذكر بأن فلاح بن مبارك بن عبدالكريم الدليمي هو من أوائل من قاموا بتدوين تاريخ العائلة إما عن طريق الكتابة أو التصوير الفوتوغرافي أو من خلال التساجيل الصوتية الخاصة بجده عبدالكريم أو والده مبارك رحمهما الله وذلك في السنوات في السنوات 1970م/1389هــ. بعد وفاة والدته بالزبير بعد الحرب العالمية الثانية، سكن عبدالكريم وعائلته بعدة مناطق بالكويت منها المرقاب وخيطان والنقره وآخرها "البيت الكبير" بمنطقة الرميثيه قطعة (1)، إذ كان أخوه سعود رحمه الله يسكن مع عائلته بنفس المنطقة بالقطعة المجاورة - قطعة (2). كان بيت عبدالكريم الذي كان يملكه ابنه الكبير مبارك وزوجته حصه بنت عبدالله بن مضحي الدليمي مملوءا بالنخيل وكان بيته مفتوحا ومضيافا للجميع. عانى عبدالكريم كبر السن آخر 20 سنة من عمره. ولقد أشرف على عنايته الكاملة كبير أبنائه، هادئ الطبع، "البار" بوالده مبارك بن عبدالكريم الدليمي. فالكل كان يشهد- ومن ضمنهم أنا شخصياً- إذ رأيت بعيني كيف كان ابنه مبارك يَحْمله على ظهره ويُغَسِّله بالحمام يومياً وهو من يطعمه بنفسه، ويسهر عليه الليالي دون كللٍ أو ملل، حتى وفاته بمنطقة الرميثية بالكويت بمنزل ابنه الكبير مبارك بن عبدالكريم يوم الخميس الموافق بتاريخ 13-1-1983م/28-3-1403هـ (كان عمر الباحث وصاحب الموقع/ طلال الدليمي آنذاك 15 سنة). تمت إذاعة خبر وفاته بالراديو على أنه أكبر معمرٍ بالكويت في تلك الفترة إذ قيل بأنه عاش 110 سنوات. رحم الله "بومبارك" وأسكنه فسيح جناته. تركة عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي: لدى عبدالكريم من زوجته وضحه بنت سلمان بن محمد ولدان وثلاث بنات، وهم بالترتيب: فاطمه، مبارك، أحمد، صَفْيه ومريم. وجميعهم ولدوا بالكويت باستثناء مريم التي ولدت بالزبير. 1) فاطمه بنت عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي
طبقاً للبطاقة المدنية الكويتية، وُلدت فاطمة عام 1925م/1343هـ بالكويت ولكنها ولدت قبل هذا التاريخ إذ يذكر والدها عبدالكريم بن مبارك الدليمي رحمه الله بأنها وُلدت بعد حرب الجهراء (كَون الجهراء) عام 1920م/1339هـ، ومنها ذهبت للزبير للانضمام إلى خوالها. وُلدت فاطمه في بيت علم؛ إذ وَرَثت علم التدريس وتحفيظ القرآن والعلاج به وعلوم التطبيب عن طريق والدتها وضحه وجدّتها على الأب وهي المطوعة/ غنيمه بنت شريان الدليمي. وصلت سمعة "المطوعه فاطمه" أو "المُلاّت" بالكويت ونجد والزبير. تزوجت فاطمه بنت عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي من العم الحاج/ سليمان بن عبدالله بن ابراهيم الطحيني ولديها ابنة واحدة. (وُلِد العم سليمان الطحيني ببلدة البكَيرية في القصيم وتوفي بالكويت عن عمر يناهز 90 سنة بتاريخ 6-10-1993م/19-4-1414هـ). توفيت فاطمه بنت عبدالكريم رحمها الله في مستشفى العدان بمنطقة الرقه بالكويت بتاريخ 2-2-2000م/19-11-1422هـ. وبعد وفاتها، تحدث الكثير عنها بالوسائل الإعلامية كونها من النساء المعلمات التقليديات لعل أهمهم فضيلة الشيخ الدكتور/ عبدالمحسن الجارالله الخرافي الذي تكلم عنها بأكثر من مناسبة سواء ببرامجه بتلفزيون أو إذاعة الكويت. 2)مبارك بن عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي (1922-1999م/1340-1420هـ):
وُلِد مبارك بقرية الفنطاس جنوب الكويت عام 1922م/1340هـ (يعتقد بانه ولد قبل هذا التاريخ) وذهب للزبير وهو صغير السن للسكن مع خواله. تزوج من حصه بنت عبدالله بن مضحي الدليمي (الملقبة بـ"حصه عبدالله المضحي" بالثبوتية الرسمية (1925-2013م/1343-1434هـ). عُرف عنه الهدوء والطيب. سافر مبارك بن عبدالكريم الدليمي وركب الغوص لمدة 8 سنوات. عَمل في سلك الشرطة الكويتية عام 1953م/1374هـ. وكما ذكرنا سابقاً فقد قام مبارك بالاعتناء بوالده قبل وفاته. كما قام بالاعتناء برجل آخر كان يقيم بمنزله حتى توفاه الله اسمه عبدالله الصَدِي الذي كان مبارك يعامله معاملة الأب. كان يمتلك قهوة في منطقة عْشيَرج شمال الكويت وكانت تستغل من قبل المسافرين من الكويت إلى الشمال بالإضافة إلى العاملين بتكسير الصخر وشحن الرمل بالمنطقة. وكان هو وعبدالله الصدي يتواجدون بها. وتم ازالتها من قبل الحكومة الكويتية. توفاه الله في 15-9-1999م/4-6-1420هـ بالكويت بمنطقة سلوى بمسكنه الجديد بعد سكنه الطويل ببيت النخل الكبير بمنطقة الرميثيه. وبعده بأربع سنوات توفيت زوجته حصه بنت عبدالله بن مضحي الدليمي بتاريخ 27-3-2013م/15-5-1434هـ عن عمر يناهز 87 سنة (يعتقد بأنها كانت أكبر من هذا العمر). لدى مبارك بن عبدالكريم من زوجته حصه 8 أولاد وبنتان، وهم بالترتيب: فتحيه، عبدالله (توفي رحمه الله في 2010م/1431هـ عن عمر يناهز 69 سنة)، يوسف، ناجح، خَوله، عبدالرزاق، فلاح، علي، خالد (توفي رحمه الله سنة 1997م/1418هـ) وعبدالسلام. رحم الله مبارك وزوجته حصه واسكنهما فسيح جناته. 3) أحمد، 4) صفيه و5) مريم أبناء عبدالكريم بن مبارك الدليمي:
أما صَفيه بنت عبدالكريم بن مبارك الدليمي، فلقد تزوجها الحاج المرحوم/ عبدالعزيز بن راشد المسعد ويلقب بـ"العم الحجي" أو"الـحجي" وإخوته على الأم هم عائلة "الغانم" أهل نجد. كانت صفيه تصغره بسنوات كثيرة. ولدى عبدالعزيز المسعد ابن من زوجته الأولى هو عبدالله. أنجبت صفيه للحجي عبدالعزيز 6 أولاد وهم: مسعد، ناصر، عبداللطيف، عبدالقادر، أنور وأحمد و5 بنات. وبيتهم مازال في منطقة الرميثيه بالكويت. أما مريم بنت عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي، فهي زوجة مبارك بن سعود بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي. وأبناؤهم: غنيمه وأقبال ومحمد ومنال وعبدالصمد ومصطفى وابتهال ونوال وخالد وعبدالرحمن وسعود. وتسكن هي وزوجها في منطقة الرميثيه بالكويت. ثانياً: سعود بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي (1880-1975م/1297-1394هـ)
سعود بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي رحمه الله يعتبر من أهم الشخصيات من أسرة الدليمي النجدية في الكويت على الإطلاق. فلقد كان عميد الأسرة ومُعَرِّفها في إدارة الجنسية، وهو واجهتها لدى كبار أهل الكويت وأعيانها وسلطاتها. وأينما وضع قدمه، فقد كان رجلا "علاقاتي" ومضيافا من الدرجة الأولى. وله الفضل بتثبيت عائلة الدليمي وإعلاء سمعتها بالكويت وخارجها. هو الأخ الثاني والأصغر لعبدالكريم، ولد بمنطقة شرق (الحي الشرقي) بمنزل والده بالكويت في 1880م/1297هـ بعد نزوح والده من نجد عام 1870م/1286هـ. درس سعود في الكويت وتعلم القرآن على يد مشايخها وعُرِف بالأدب والشعر والكرم وحسن الكلام وطيب المجلس والشجاعة التي ورثها من والده. وكغيره من أهل الكويت، ركب سعود الغوص والسفر مع كبار نواخذة الكويت ومنهم بن مدعج وبن برجس وحسين بن علي الرومي وراشد الرومي وبن اسماعيل وفالح بن خْضَيِّر وغيرهم. سافر وعمل وسكن سعود متنقلاً ما بين الكويت والهند وسيلان وسواحل إفريقيا والخليج والجزيرة العربية. ومن الغوص والسفر فوائد كثيرة إذ تعلم الأوردو والفارسية والتركية. كما تعرّف على الناس وكان يعرف معظم عائلات الجزيرة العربية وأهل الكويت والقرى التابعة لها. أقام مع والدته بالزبير بعد وفاة والده بالكويت، إلى حين وفاتها بالزبير بعد الحرب العالمية الثانية ومن ثم رجع هو وأهله إلى مسقط رأسه الكويت. وخلال تواجده بالزبير، كان يقضي هو وإخوانه قرابة 10 شهور بالكويت ما بين الغوص والسفر والعمل الشاق. صاغ قصائد كثيرة سردنا بعضها بقسمه الخاص في باب "شعراء الدليمي" ومن عرضها قصيدة جميلة يقع في مضمونها البيت المشهور: عصا العـــز لا تُوُمي بها كـل ساعه
(اللفظ الصحيح كما أتى بالقصيدة هو "عصاة العز" وليس "عصا العز"، ولكن هكذا يتداوله الناس. وكلاهما صحيح من حيث المعنى. و"عصاة العز" هو لفظ الحاضرة، أما "عصا العز" فهو لفظ أقرب لأهل البادية. وشاعرنا هو من حاضرة نجد ومن أهل الكويت). لرؤية القصيدة كاملة، اضغط هنا.
ماذا قالوا عن سعود بن مبارك الدليمي بالشعر؟ كانت والدته، كحال جميع الأمهات آنذاك، تودِّع ابنها سعود قبل رحيله إلى الغوص. وخلال "الوداع"، صاغت والدته غنيمه بنت شريان الدليمي (1855-1949م/1271-1368هـ) أبيات شعر جميلة وهي واقفة على جال البحر باكية على فراقه وبصحبتها "عبدالله" ابنه الصغير الذي تلقبه بـ"عبيد"، إذ تقول رحمها الله:
شرح المفردات: (أبآهِل: سأذرف أو تهل*عبرتـي: دمعتي*بُوك: والدك*شيّالٍ: حاملٍ*ثِجيلها: ثقيلها*ضيجـه: ضيقه*يْقلِّط: يكرم الضيف) كما صاغ الشاعر/ ناصر بن مضحي بن ملفي بن عبدالهادي الدليمي رحمه الله قصيدة طويلة من ضمنها بيت يتحدث عن "صواني" سعود الدليمي التي تدل على كرمه، إذ يقول مبدأها:
وقصيدة أخرى لثنيان بن ملفي بن عبدالهادي الدليمي رحمه الله صاغها في أواخر 1800م/1317هـ إذ يتحدث عن "قهوة سعود" التي تنسب لكرمه مادحاً سعود عندما كان شاباً خيالاً، إذ يقول:
شرح المفردات: (عوماس: كثير التفكير*أدني: أضَع أو أَجلب* صَنْعة قْرَيشٍ: القرَيشية هي دْلال قهوة (جمع دَلّه) عالية الجودة* كلبوهن جدادي: جميعهن جِدَد (جمع جديد)*ضنينة: من الضنا الصغير وتعني "عزيزي" الشاب*مهراس: يد النجر*تَسري: تَذهب*هاب: خاف*الربادي: الكسول أو الخائف).
كان سعود الدليمي رحمه الله يغُوص "الغوص الكبير" بالصيف ومدته 4 شهور و10 أيام ومن ثم تأتي غْواصة "الرَده والرْدَيده" ومدتها 20-30 يوماً وبعدها وفي بعض الأحيان ينضم إلى غواصة سيلان (شهر سبتمبر وأكتوبر حيث المناخ الدافئ مقارنة بمياه الخليج الباردة). وبعد انتهاء موسم الغوص، يرجع إلى الكويت حيث يبدأ موسم السفر والعمل بالخارج. وعند الانتهاء من العمل بالبحر، يرجع للكويت ليكون مسئولاً (فرمن) بمشاريع بعض التجار ممن كانوا يملكون سفن شحن خشبية لنقل مواد البناء تسمى بـ"التِشّاله" في منطقة الصبيه شمال الكويت (التشاله سفينة خشبية مخصصة لشحن مواد البناء والبضائع). ولقد أرسل ابنه الصغير في ذلك الوقت "عبدالله" إلى الكتاتيب الحميدي والخنيني وهو في سن الخامسة ليتعلم القراءة والكتابة والحساب وبعد سنتين من دراسته أخرجه من المطوع لكي يراجع معه دفتر الحسابات لأعمال النقل والشحن. وأحد المشاريع التي عمل بها سنة 1935م/1353هـ هو مشروع كان يملكه التاجر يوسف أحمد الغانم بمنطقة الصبيه (شمال الكويت)، حيث كان سعود يشرف على فريقه المكون من 70 رجلاً يقومون بتكسير الصخر (الصلبوخ) وجمع الرمل وذلك من خلال حفر دركال عمقه 3 أمتار تقريباً ووضعه على 3 أكياس (خياش) على الإبل ومن ثم تحميله على "التِشّاله" من الصبية ليُشحن إلى داخل "سور" الكويت ولمواقع أخرى. ومن الكُتّاب (الكَتَبة) الذين عملوا مع سعود الدليمي بالصبية: عبدالرزاق ودخيل الجسار وهابس البذالي "بوفهد" (عم الشاعر/ مرشد البذالي والذي حج مع سعود ووالدته فاطمه). أما من الموظفين الذين عملوا معه فيُذكر لنا ابن عمه فهد بن عبدالمحسن الدليمي والذي كان يعمل بوظيفة مسئول يسمى "دِهدار"، وعلي المذِّن وحمد المحارب ومبارك الحربي والبواردي والخرس و"الطباخ عبدالكريم". بالإضافة إلى سالم وحسين وعبدالرحمن أبناء إبراهيم بن خليل بن ثنيان الدليمي الذين توفاهم الله جراء الأعمال الشاقة بمنطقة الصبية أيضا. عُرف سعود بن مبارك الدليمي بالصدق والأمانة وبالذات في حفظ أموال الناس وتسليم أجورهم في وقتها. إذ يذكر عبدالعزيز المحارب بأن سعود الدليمي كان لا يتوارى بتسليم الأموال للعمال. تتوفر سجلات موظفي وعمال "تشالة الغانم" لدى عبدالعزيز الشاهين الغانم رحمه الله. حياته الشخصية: تزوج سعود بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي 3 مرات أثناء إقامته بالزبير، من 1) فاطمه بنت عْمَر العامر آل علي الدوسري (ابنة صديقه بالغوص عْمَر الدوسري ووالدتها حصه بنت ناصر بن عبدالعزيز الجعَيثن) وأنجبت مبارك وعبدالله. ومن ثم تزوج من 2) موضي الموسى وأنجبت عبدالرحمن وتوفاه الله صغيراً. ومن بعدها تزوج 3) لولوه بنت عبدالعزيز بن عثمان العوهلي وأنجبت علي وتوفاه الله أعزب بالكويت في شهر مايو 2004م/1425هـ عن عمر يناهز 57 عاماً. طلّق سعود جميع نسائه إلا أن زوجته الأولى فاطمه الدوسري ظلت معه بالمنزل لتهتم بتربية الأبناء. إذ بعد طلاقه منها، تزوجت فاطمه من زايد سعود السهو وأنجبت ناصر وطلال وهادي. وعلى هذا الحال يصبح أبناء "السهو" إخوة على الأم من مبارك وعبدالله وعلي أبناء سعود الدليمي. توفي طلال وهادي ابني زايد السهو. أما ناصر زايد السهو فهو مقيم بالسعودية، إذ تزوج من قماشه بنت محمد بن سليمان السالم (والسالم عائلة من الجهراء ويلقبون أيضاً بـ"السويلم") وأنجبت بدر و3 بنات. توفي الحاج الشاعر الشيخ/ سعود بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي بالكويت عام 1975م/1394هـ عن عمر يناهز 95 سنة أثناء أدائه الصلاة في الغرفة الصغيرة بمنزل ابنه مبارك الكائن بمنطقة الرميثيه قطعه (2). أثناء فترة وفاته، كان ابنه مبارك وزوجته مريم يؤديان فريضة الحج بمكة المكرمة. وبعد وفاته بسنة، أنجبت مريم (زوجة ابنه مبارك) ولداً تم تسميته "سعود" نسبة إلى الجد سعود رحمه الله. لم يكن يملك الكثير باستثناء بعض المقتنيات البسيطة من ضمنها عدة القهوة العربية التي كان يقَدرها، لكنه خلّد سمعةً لأسرة الدليمي النجدية بالكويت ووضع قدمها لتستقر تَرِكَته وتعيش عيشة كريمة بعد موته. رحمك الله يا شيخ/ سعود وندعو الله أن يسكنك فسيح جناته.
بعض من المقتنيات القديمة الخاصة بالمرحوم سعود بن مبارك الدليمي والموجودة بمنزل ابنه مبارك بمنطقة الرميثية، الكويت 2014م/1435هـ تركة سعود بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي: 1) مبارك بن سعود بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي
تزوج مبارك بن سعود بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي من ابنة عمه الخليصه مريم بنت عبدالكريم بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي، وأنجبت غنيمه وإقبال ومنال ومحمد وعبدالصمد ومصطفى وابتهال ونوال وخالد وعبدالرحمن وسعود. عمل مبارك بوزارة الدفاع حتى تقاعده. ويعيش الآن ببيته في منطقة الرميثية قطعة (2) بالكويت، وهو البيت الذي عاش وتوفي به والده سعود وأخوه علي رحمهم الله. 2) عبدالله بن سعود بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي والد الباحث وصاحب الموقع...
عبدالله هو الابن الثاني لوالده الشيخ/ سعود بن مبارك الدليمي، عميد أسرة عائلة الدليمي النجدية بالكويت سابقاً. تعلم الشعر والأدب والتاريخ والتراث ومعرفة الناس وكيفية التعامل معهم من والده. فبعد وفاة والده، رحمه الله، تولى عبدالله شئون الأسرة أمام السلطات وأعيان البلد. فعلاقاته الكثيرة بالعمل والرياضة، والمناسبات الاجتماعية والثقافية أشهرت صيته وصيت العائلة بالكويت بعد والده رحمه الله. عبدالله بن سعود الدليمي له الفضل الأول في كتابة وتدوين هذا البحث لما له من خبرة طويلة في علم الأنساب بشكل عام وتاريخ عائلة الدليمي النجدية بشكل خاص. هو مؤرِّخ تاريخي يستعين به شتى الناس والباحثون والصحافة وكبار العوائل. التاريخ الرسمي لولادته حسب البطاقة المدنية الكويتية هو 1934م/1352هـ. وهذا التاريخ، حسب قوله، لا يعتبر دقيقاً، إذ يُقَدِّر بوعدنان بأنه وُلد عام 1930م/1348هـ أي بأربع سنوات قبل التاريخ الرسمي بالبطاقة، ويؤكد هذا الكلام عند سرد الأحداث والحقائق التاريخية عن نفسه منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا. في السنة الخامسة من العمر، قام والده بإرساله إلى الكتاتيب بالكويت لدى "الحميدي" و"سليمان الخنيني". ففي الوقت الذي كان يذهب والده للغوص أو السفر، كان يترك ابنه عبدالله لدى شخص من أبناء عمومته اسمه علي بن خليل بن إبراهيم بن ثنيان الدليمي (الملقب بـ"علي الخوالد") بحي المرقاب. ومن الطلبة الذين درسوا مع عبدالله بن سعود الدليمي لدى الملا/ سليمان الخنيني هم: بدر الريَش، ناصر المطوع القناعي (قد يكون ابن فهد)، راشد بورسلي وعبدالله وعبدالرحمن وأحمد الدعيج. وفي سن السابعة بعد أن تعلم القراءة والكتابة، أخرجه والده من الكتاتيب لكي يتابع معه قراءة دفاتر حسابات العاملين بمشروع تكسير الصخر بمنطقة الصبية بالكويت. ومن هنا انطلقت حياته ومعرفته. كان عبدالله يتنقل بين الكويت والزبير مع والده، وبين السنوات 1946-1952م/1365-1371هـ، عمل بشركة أرامكو بالسعودية في منطقة الخبر والمناطق المجاورة لها. كان يبعث راتبه إلى أهله ويدّخر منه القليل. وفي عام 1949م/1368هـ، أتاه خبر فاجع ومؤلم أثناء ذهابه من منطقة راس تنوره إلى الظهران إذ قام إبراهيم بن عبدالمحسن العْمر السويدان بإبلاغ عبدالله بن سعود الدليمي عن وفاة جدته غنيمه بنت شريان الدليمي بالزبير. بعدها بفترة، أتته رسالة من والده بترك السعودية لينضم إلى أهله، وبالفعل ترك أرامكو ورجع وبدأ العمل بوزارة المالية الكويتية عام 1952م/1371هـ حتى تقاعده عام 1981م/1401هـ. تزوج من فتحيه بنت "ابن عمه" مبارك بن عبدالكريم الدليمي. وكان لفتحيه ابنة اسمها لولوه من زوجها الأول عبدالقادر بن عبدالكريم المْبَيِّض. فأشرف عبدالله الدليمي على تربية ابنة زوجته لولوه بنت عبدالقادر بن عبدالكريم المْبَيِّض إلى أن كبرت وتزوجت من محمد بن أحمد الشايجي وهي الآن تسكن معه بالسعودية. أما فتحيه، فلقد أنجبت لعبدالله 4 أولاد و5 بنات، وهم، بالترتيب: عدنان (المحلل الاقتصادي المعروف)، عاليه، عذراء، عبدالرحمن، عدويه، طلال (الباحث وصاحب الموقع)، مشعل، شريفه ورابعه. والآن يملك هو وابنه عبدالرحمن منزلين بجوار بعض بمنطقة الفيحاء بالكويت.
إلى جانب وظيفته الأساسية بوزارة المالية، عمل بمجالات عدة كالمجال الرياضي والثقافي وغيره. كان يعشق السفر والأدب والفنون والشعر والثقافة العامة. وكان حافظاً لمئات القصائد والأشعار ولقد قمت بتدوين الكثير من هذه القصائد من سنة 1984م/1404هـ. كان حريصاً على لم شمل عائلة الدليمي النجدية بالكويت وخارجها من خلال تنظيمه للمخيمات والرحلات ليجمع الأسرة. فقد كان ومازال محباً لخدمة الناس. تعرض طيلة حياته للأخطار والمشقة، فهذا السفر البعيد بالبحر وأمواجه والمشي بالبر لأيامٍ بين الذئاب بحثاً عن العمل ولقمة العيش. كان ومازال محباً لإسلامه وبلده ونجديته وعائلته معتزاً بعروبته ووطنيته. ولقد آلمته الأشهر السوداء التي حلت على الكويت أثناء فترة الغزو العراقي الغاشم عام 1991/1990م-1411/1410هـ. إذ كان هو وعائلته من "الصامدين" حيث كانوا مقيمين بمنزلهم بمنطقة الشاميه آنذاك بالكويت ولم يتركوا بلدهم بالرغم من المأسآة التي عاشتها الكويت والتي عاشوها في تلك الأيام. ولقد عرّض حياته للموت أكثر من مرة وبأكثر من موقف حين كان يجمع المال والأكل والسلاح ليقدمه للمقاومة الكويتية بالرغم من كبر سنة في ذلك الوقت. كان عبدالله بن سعود الدليمي يرفض وبشدة ظهوره الإعلامي لأنه كان جريئاً في الطرح وصراحته قد لا ترضي البعض بالرغم من إلحاح وسائل الإعلام لمقابلته والاستفادة منه. ولكن قام الصحفي الكويتي جاسم عباس بعمل لقاء شيق معه ونشره بجريدة القبس الكويتية بتاريخ 10-8-2012م/22-9-1433هـ. لمشاهدة المقابلة، إضغط هنا. أو لتحميل ملف الـPDF اضغط هنا. سيرته الذاتية طويلة و"شيقة"، وإن كتبت عنه فلن أوفيه حقه، إلا أني أقول بأن والدي عبدالله بن سعود الدليمي تعب وعانىَ الكثير بحياته، لكي يُخرِّج جيلاً من الأبناء والبنات والأحفاد ليصبحوا من خريجي الشهادات العليا والوظائف المتميزة بالبلد بالإضافة إلى أدبهم وتواضعهم وكرمهم. واليوم هو موجود و"عصاته" بيده محاطاً بأسرته وعمره قد أشرف على الـ85 سنة. نسأل لله أن يمتعه الصحة ويعطيه العافية وأن يطول بعمره. 3) علي بن سعود بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي
عُرف عنه الخجل والهدوء والسكينة والعزلة، إذ كان يشرف على تربيته والعناية به أخواه مبارك وعبدالله وزوجاتهما حيث كان يتردد بالسكن بين هذين المنزلين. توفي علي في شهر مايو 2004م/1425هـ عن عمر يناهز 57 عاماً بمنزل أخيه مبارك بمنطقة الرميثية قطعة (2) بالكويت إثر نوبة قلبية من كثرة التدخين، وكان رحمه الله أعزب وبدون أولاد. ثالثاً: عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي
تزوج في البداية من حصه بنت أحمد بن شريان بن ملفي بن عبدالهادي الدليمي وأنجبت له 3 بنات وولداً وكلهم توفاهم الله، ومن ثم طلقها. وبعدها تزوج من هيا بنت حسين الماجد (وتلقب هيا الحساوي إذ يُذكر أن والدها من الأحساء)، ولديه ابن واحد: طارق. ومن أبنائه الذين أنجبتهم حصه بنت أحمد بن شريان الدليمي (رحمهم الله) هم: 1) عبدالله، وهو بنفس سن مبارك بن سعود الدليمي (ابن عمه)، 2) شريفه، وهي بنفس سن عبدالله بن سعود الدليمي (ابن عمها) وتوفت وعمرها 15 سنة، 3) هيا (رضعت مع بدرية الغوينم زوجة فهد بن عبدالمحسن الدليمي) وتوفت في سن السادسة و4) ساره. أشرف مبارك وأخيه عبدالله أبناء سعود بن مبارك الدليمي على دفان شريفه بنت عبدالعزيز الدليمي (ابنة عمهما). سكن هو وعائلته (هيا الماجد وابنه طارق) بمنطقة خيطان بالكويت وتوفي بعدها (قبل إخوانه عبدالكريم وسعود) عام 1973م/1392هـ. رابعاً: شريفه بنت مبارك بن عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد الدليمي هي الابنة الوحيدة لمبارك بن عبدالعزيز، إذ تزوجت شريفه أولاً من ملفي بن مضحي بن ملفي بن عبدالهادي الدليمي ولم تنجب منه أبناء. وبعد طلاقه منها، تزوجت من عبدالمحسن بن فهد الدليمي وأنجبت ولداً واحداً وهو: فهد (وزوجته بدريه سلطان الغوينم)، ومن ثم توفاها الله. وعلى أثره، تزوج عبدالمحسن بن فهد من حصه بنت أحمد بن شريان الدليمي وأنجبت عبدالرحمن وفاطمه وأحمد (الدمام) وهم إخوة لفهد على الأب. أما الحاج/ فهد بن عبدالمحسن الدليمي ابن شريفه، فقد توفاه الله ومازالت عائلته تعيش بالكويت.
يذكر عبدالله بن سعود بن مبارك الدليمي والذي وُلد عام 1930م/1348هـ بأن عمته شريفه توفيت قبل أن يراها هو وأخوه مبارك. تم تسمية حفيدتها شريفه بنت فهد بن عبدالمحسن الدليمي وحفيدتها الأخرى من أخيها (سعود) شريفه بنت عبدالله بن سعود الدليمي نسبة إليها رحمها الله. لقراءة المزيد عن تركة عبدالمحسن بن فهد الدليمي، اضغط هنا. |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
