الدليمي - الأحساء

تركة/ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي


- تركة/ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي
- تركة/ فهد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي
- تركة/ عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي
- حصه بنت أحمد بن شريان بن ملفي الدليمي
- العم الحاج/ فهد بن عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي
- وقْف تركة/ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي
  الهفوف، الأحساء، المملكة العربية السعودية

- عائلة "الرشيد" الدليمي بالأحساء
- "مزرعة الدليمي" بحي الوسَيطه، الهفوف - الأحساء
- محمد بن حمد الرشيد "الدليمي" ومزرعة الدليمي

تركة/ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي
(الفترة: 1850م/1266هـ)


نزح جده القديم "سعد" من منطقة الخَرج إلى الأحساء عام 1600م/1009هـ.

عمل عبدالرحمن لدى الأتراك بالأحساء (أثناء وجود الدولة العثمانية "الثانية" في الأحساء بالفترة ما بين 1818-1913م/1233-1331هـ).

لدى عبدالرحمن ابن اسمه فهد وابنة أخرى نعتقد أن اسمها لولوه، حيث تزوجت من رجل اسمه أحمد الرْشَيد بالأحساء وأنجبت حمد، ويُلَقبه الناس بـ"حمد الدليمي" نسبة لوالدته. وعائلة الرْشَيد هي من العائلات القديمة بالاحساء أصولها من نجد.

أرّث عبدالرحمن مزرعة "وَقْفاً" خيرياً و"أضاحي" لأبنائه فهد وابنته. ومن ثم انتقل الوقف لتركة لولوه أبناء حمد (الرشيد) الدليمي. وتقع المزرعة اليوم بحي الوْسَيطه بمنطقة الهفوف بالأحساء (شارع الرياض). (سنتحدث عن المزرعة وعائلة الرشيد لاحقاً).



"مزرعة الدليمي" - الوسَيطه، الهفوف، الأحساء - 2014م/1435هـ

أما ابنه فهد بن عبدالرحمن الدليمي، فقد ترك الأحساء وذهب إلى بلدة الزبير واشترى منزلاً بحي "الشِمال".

استقرت تركة فهد بن عبدالرحمن الدليمي بالزبير لمدة 75 عاماً فقط. وهي الفترة ما بين 1890-1965م/1307-1384هـ. وبعدها انتقل جزء منها إلى الكويت والجزء الآخر ذهب إلى المملكة العربية السعودية.

تزوج فهد بن عبدالرحمن الدليمي من حصه بنت عيسى الرويشد، وأنجبت ولدين وبنتاً: 1) عبدالمحسن (1890-1964م/1307-1383هـ)، 2) وسعد، و3) لولوه.

وحصه بنت عيسى الرويشد لديها أخ إسمه محمد وأخت اسمها فاطمه (تم تسمية فاطمه بنت عبدالمحسن بن فهد الدليمي لاحقاً نسبة إليها).

و"الرويشد" عائلة أصولها من نجد استقرت بالأحساء لفترة، ومن ثم نزحت إلى الزبير. وبعد وفاة حصه الرويشد بالزبير، قرر أخوها محمد وابنه عيسى وعائلتهما الذهاب إلى مدينة دبي، حيث يعيش عيسى بن محمد الرويشد وأسرته الآن. ومازال على اتصال مع عائلة الدليمي بالكويت.

كانت حصه الرويشد "أم عبدالمحسن" - رحمها الله- شاعرة ذكية وتفهم بأصول الشعر، ولقد ورّثت الشعر والأدب لابنها عبدالمحسن وأحفاده. وكانت تبادل الشعر وتداعب الشاعر/ سعود بن مبارك الدليمي، إذ كان دائماً يحاول إثارة مشاعرها، وكانت ترد عليه الصاع صاعين!.

تركة/ فهد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي

كما ذكرنا، لدى فهد ولدان وبنت وهم: عبدالمحسن وسعد ولولوه.

وسعد توفاه الله صغيراً بالزبير عام 1904م/1321هـ وكان عمر أخيه عبدالمحسن 16 سنة آنذاك. (تم لاحقاً تسمية سعد بن بدر بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن الدليمي بالدمام نسبة إليه).



سعد بن بدر وعبدالرحمن بن محمد أبناء عبدالرحمن عبدالمحسن الدليمي - الدمام، 2013م-1434هـ

أما لولوه بنت فهد بن عبدالرحمن الدليمي، فكان عمرها 14 سنة حين تزوجت من عبداللطيف بن عبدالله بن بن عيسى بن عبدالله السماعيل، وكان مقيماً بالكويت في ذلك الوقت.

حين تزوج عبداللطيف السماعيل من لولوه الدليمي ذهب بها إلى الكويت على الإبل. وبعد زواجها منه، زارت أهلها بالزبير مرتين فقط، منها مرة كانت في عهد الرئيس العراقي عارف حينها كانت الحدود الكويتية العراقية مغلقة، فاضطرت هي وزوجها الذهاب عن طريق إيران أولاً ومن ثم إلى العراق عبر الحدود الإيرانية-العراقية.

أنجبت لولوه الدليمي من عبداللطيف السماعيل ولديها 4 أبناء و4 بنات وهم: عيسى (ولد عام 1905م/ 1322هـ وزوجته من السماعيل) وخالد (ولد عام 1915م/1333هـ ولقد توفاه الله بحادث وهو قادم من العراق) وعبدالرحمن (ولد عام 1918م/1336هـ وزوجته من عائلة الخرجي) وعبدالله (ولد عام 1925م/1343هـ وزوجته من عائلة الرشيد) وشريفه (زوجها صالح بن احمد بن مبارك السماعيل) وأمينه (زوجها ابراهيم المنيس) وعائشه (زوجها سريع عبدالرحمن السريع وأنجبت الممثل الكويتي المعروف محمد السريِّع رحمه الله) وفاطمه (زوجها عبدالعزيز اللهو).


عيسى بن عبداللطيف بن عبدالله السماعيل


والجدير بالذكر أن عيسى بن عبداللطيف السماعيل كان تاجراً ولديه محلاً بالسوق متخصص لبيع البشوت والأصواف.

ونذكر أيضاً أن عبدالله بن سعود بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي (الفيحاء) سكن منطقة كيفان عام 1953م/1372هـ وكان من جيرانه عبدالله بن عبداللطيف بن عبدالله بن عيسى السماعيل وكان من جيرانهم أيضاً اللافي والشرقاوي وبوالقلوب وفراج الغانم. ويذكر أيضاً بأن صالح بن احمد بن مبارك بن عبدالعزيز السماعيل سكن كيفان أيضاً وانتقل بعدها إلى منطقة الشامية.

يُذكر بأن عائلة السماعيل (من الدروع من قبيلة عنزة). وهي من أسر منطقة الرياض قديماً وتم ذكرها في كتب النسب ومنها "جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد" من تأليف الشيخ العلامة/ حمد الجاسر (يرحمه الله) وكتاب "أصدق الدلائل في أنساب بني وائل" من تأليف: عبدالله بن عبار العنزي. وعائلة السماعيل من الأسر التي قطنت بلدة منفوحة (جنوب الرياض). ولقد بدأت هجرة عيسى وأخوه عبدالعزيز من منطقة الرياض (بلدة مَنْفوحة) باتجاه الأحساء (حي المْبَرَّز) والكويت في بداية عام 1200هـ/1785م تقريباً. ولقد هاجر عبداللطيف السماعيل وبعض من أبناء عمومته أحفاد عبدالعزيز من الأحساء مباشرة إلى الكويت.

ومن الجدير بالقول أن عبداللطيف السماعيل وفهد بن عبدالرحمن الدليمي وعائلة الرويشد جميعهم سكنوا الأحساء ولا نعلم إن كان لهم علاقة مسبقة في الأحساء أم أن اجتماعهم وتصاهرهم بالزبير والكويت في نفس الحقبة كان مجرد صدفة!.


أما أخيهم الأكبر عبدالمحسن بن فهد الدليمي، فقد وُلد بالزبير سنة 1890م/1307هــ. كان رحمه الله رجلاً قوياً وشجاعاً وطيباً وكريماً. ركب الغوص والبحر مع أبناء عمومته سعود وعبدالكريم أبناء مبارك بن عبدالعزيز الدليمي بالكويت. وكان يحث ابن أخته عبدالرحمن بن عبداللطيف السماعيل للذهاب معه إلى البحر ليتعلم الغوص والاعتماد على النفس.

وبعد الانتهاء من موسم الغوص والسفر، كان عبدالمحسن الدليمي أستاذ بناء (مقاول بناء) في الزبير. وهو من قام ببناء بيت صديقه السيد هاشم النقيب بالزبير.



عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن الدليمي (1890-1964م/1307-1383هـ)


وأحد القصص التي تُروى عن طيبه وحبه لمساعدة الآخرين هو أنه وفي ليلة زواج إبنه الكبير (فهد)، أتاه رجل وقال له بأن سقف غرفته يحتاج إلى تصليح. فترك عبدالمحسن حفلة زواج إبنه وذهب بتلك الليلة وحزم نفسه وأتى بالدابة وجلب بعض من أصدقائه ليساعدوه. وقبل الانتهاء من العمل وأثناء وقت المساح دخل بيده عظم مكسور وسبّب له إعاقة وإذا هو ينزف ويتألم ولكنه لم يتوقف عن العمل، إذ وضع على يده رماداً وقام بلف الجرح حتى أن انتهى من العمل. وعند رجوعه للمنزل رآه شخص وقال له "لماذا حازم نفسك هكذا كأنك ذاهب إلى عملك أو آت منه والليلة ليلة زفاف إبنك... فمن أين أتيت وإلى أين ذاهب؟". رفض عبدالمحسن أن يفصح عن اسم الشخص الذي ساعده وعن المكان الذي كان به حفاظاً على السرية واحتراماً للآخرين.

وهذا النظام من العمل الجماعي يسمى بِالـ"فَزْعه" إذ يتعاون الناس من خلال تكوين مجموعات من الأشخاص لمساعدة المحتاجين مجاناً دون أجر.

واستمر عبدالمحسن في عمل البناء والمقاولات إذ كان رحمه الله مقَرباً كثيراً لابن عمه سعود بن مبارك الدليمي، وعمل معه في السنوات 1930م/1348هـ بتجميع وتكسير الصخر في منطقة الصبية بالكويت وتحميلها وشَحنها عن طريق التِّشاله (التّشاله هي سفينة خشبية قديمه لنقل مواد البناء الأولية). وكان مسماه "دِهْدار" أي رئيس.

وكان عبدالمحسن وإبن عمه سعود الدليمي يقومان أيضاً بتوزيع أجور العمال أيضاً، وعرفا بالصدق والأمانة. إذ يذكر عبدالعزيز المحارب، بأنهما كانا "يُسّلمون الأجور أوّل بأوّل" (أي لا يتأخرون في إعطاء العمال الأجور).



عبدالعزيز بن عبدالرحمن المحارب، السعودية

ورّث عبدالمحسن الصدق والأمانة لأبنائه أيضاً. إذ اشتغل ابنه فهد لاحقاً بتكسير الصخر بالصبيه. وكان أحد المسئولين عن توزيع الأجور. وخارج العمل، كانت الناس تؤمن أموالها عنده.

توفي عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن الدليمي رحمه الله في شهر رمضان بتاريخ 4-2-1964م/20-9-1383هـ بمنزله في الزبير عن عمر يناهز 74 سنة وتم دفنه بعد صلاة المغرب بمقبرة الزبير.

وقبل وفاته، اشترى عبدالمحسن منزلين يقع كل منهما على زاوية بحي (مَحلّة) المِجَصّه أو المِيّصه كما ينطقها أهل الزبير (والمِجصّه هو المكان الذي يُجمع به الجص للبناء). ومن ثم باع المنزلين واشترى منزلاً واحداً داخل الشارع (السِّكه). وبعد وفاته، قام أبنائه عبدالرحمن وأحمد بالتنازل عن المنزل الأخير لصالح أختهم فاطمه التي قررت العيش بالزبير مع زوجها غنام بن سلطان الغوينم بالوقت الذي هاجر به الأبناء ووالدتهم إلى الكويت في السنوات 1965/1966م-1384/1385هـ واستقر وعمل عبدالرحمن وأخيه أحمد بالكويت لعدة سنوات وبعدها انتقلوا مع والدتهم وأُسَرِهم إلى الدمام بالمملكة العربية السعودية حيث مقر إقامتهم اليوم.

تركة/ عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي

تزوج عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن الدليمي من 3 نساء:

الأولى: شريفه بنت مبارك بن عبدالعزيز الدليمي وأنجبت له ولداً واحداً وهو فهد (1925-2001م/1343هـ-1421هـ)، ومن ثمَّ توفاها الله.

الثانية: نوره بنت يوسف الحمود (عمها الشيخ عبدالله الحمود) وأنجبت له "محمد" الذي توفي عن عمر يناهز 11 سنة. ومن ثمَّ طلقها، وعلى أثره، تزوجت نوره ابن عمها وأنجبت عبدالمحسن الحمود ونعتقد بأنهم مقيمون بالسعودية.

أشرفت حصه الرويشد على تربية (حفيدها) محمد بن عبدالمحسن، إذ توفى بمرض الحمى. وبعد وفاته بفترة وجيزة، توفت هي أيضاً. ومحمد كان بنفس سن عبدالله بن سعود بن مبارك الدليمي وهذا يعني أنه وُلِد عام 1930م/1348هـ تقريباً.

تقول حصه بنت أحمد بن شريان الدليمي بأنها كانت ترسل له الأكل (الغداء) عن طريق والده والعُمّال الذين كانوا يقومون بتوصيله له خلف الباب.

سُمي ابن أخيه محمد بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن الدليمي الموجود بالدمام اليوم على عمه محمد المتوفي رحمه الله.



محمد بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن الدليمي - الدمام، 2014م/1435هـ

الثالثة: حصه بنت أحمد بن شريان الدليمي، (وتزوجها عبدالمحسن بن فهد بعد طلاقها من عبدالعزيز بن مبارك الدليمي)، وأنجبت له ولدين وبنتاً، وجميعهم ولدوا بمنزل والدهم بحي المِجصّه بالزبير، وهم عبدالرحمن وفاطمه وأحمد:

أ) عبدالرحمن (ولدُ عام 1943م/1363هـ) وزوجته بنت أحمد الغوينم ولديه 5 أبناء وبنت وهم: 1) محمد وابنه عبدالرحمن. (قامت عمته فاطمه بإرضاعه. تم تسميته نسبة إلى عمه محمد الذي توفى رحمه الله صغيراً بمرض الحمى.)، 2) عبدالمحسن (وكل من محمد وعبدالمحسن متزوج من بنات عبدالعزيز بن عبدالرحمن المحارب، وعبدالمحسن لديه بنتان)، 3) بدر (زوجته بنت كامل الجويعي وابنه سعد)، 4) عبدالعزيز (زوجته بنت طارق أحمد الغوينم ولديه ابنتين. تم تسميته على عبدالعزيز بن مبارك الدليمي رحمه الله وكان الزوج الأول لجدته حصه بنت أحمد الدليمي)، 5) فهد (غير متزوج)، 6) وبنت (زوجها ابن إبراهيم طارق الغوينم).



(يسار) عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن عبدالمحسن الدليمي (الدمام، 2014م/1435هـ) والذي تم تسميته على عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي رحمه الله (يمين)

وُلِد محمد وأخيه عبدالمحسن أبناء عبدالرحمن بن عبدالمحسن الدليمي بالكويت، أما باقي الأبناء فقد ولدوا بالسعودية.

عندما وُلد محمد بالكويت، كان لدى والديه عمل بالقنصلية السعودية بالبصرة. أثنائها كانت فاطمه (عمة محمد) متواجدة بالكويت قادمة من الزبير لزيارة أخيها، ووقتها، لم يتم إضافة محمد بجواز والديه للسماح له بالسفر. ولهذا اقترحت فاطمه لأخيها عبدالرحمن وزوجته وفِيقه أن يذهبا إلى البصرة وسوف تجلس مع الطفل وتعتني به أثناء غيابهم. وأثناء هذه الفترة، قامت عمته فاطمه بإرضاعه. ولهذا، يعتبر محمد ابن عمته وأخ لأبنائها (بالرضاع).

ب) فاطمه (وُلدت عام 1946م/1365هـ). وتم تسميتها نسبة لخالة والدها "فاطمه بنت عيسى الرويشد".

بعد وفاة والدها في الزبير عام 1964م/1383هـ، قام أبنائه عبدالرحمن وأحمد بالتنازل عن المنزل لصالح أختهم فاطمه التي قررت العيش بالزبير مع زوجها غنام الغوينم بالوقت الذي هاجر به الأبناء ووالدتهم إلى الكويت سنة 1965م/1384هـ ولاحقاً إلى الدمام بالمملكة العربية السعودية حيث مقر إقامتهم اليوم وإقامتها هي أيضاً مع زوجها وأبنائها. وجميعهم يحملون الجنسية السعودية.

تزوجت من غنام الغوينم وأبناؤها رياض وأياد و4 بنات.

ج) أحمد (ولدُ عام 1943م/1363هـ) وزوجته بنت خالد الغوينم ولديه فيصل ومصعب (وهما غير متزوجين) وابنتين.

عندما تزوج أحمد، قام أخيه عبدالرحمن باصطحابه وزوجته الجديدة في رحلة شهر عسل إلى بغداد وكانت هدية زواج منه لهم.

في عام 1965م/1384هـ، ترك عبدالرحمن وأخيه أحمد وأهلهم الزبير وذهبوا للكويت ودرسوا واشتغلوا بها لسنوات طويلة. ومن ثم انتقلوا مع والدتهم وأُسَرِهم إلى الدمام بالمملكة العربية السعودية حيث مقر إقامتهم اليوم.

عُرِف عن أحمد الهدوء والطيب والسماحة والورع. وفي آخر أيامه عاش صراعاً مع مرض السكر والضغط، فتوفاه الله بالدمام عام 2011م/1433هـ.

رحمك الله يا عم أحمد وأسكنك فسيح جناته.


شهادة ثانوية كيفان الصف الثالث أدبي للطالب عبدالرحمن بن عبدالمحسن الدليمي – الكويت، 1974م/1394هـ


شهادة عمل عبدالرحمن بن عبدالمحسن الدليمي من جمعية الشامية والشويخ بالكويت بالفترة ما بين 1969-1977م/1389-1397هـ




عبدالرحمن (يمين) وأخيه أحمد (يسار) أبناء عبدالمحسن بن فهد الدليمي – الدمام، 2010م/1431هـ

ولعله من الجدير بالذكر أن والدهم عبدالمحسن بالرغم من شخصيته القوية إلا أنه قام بتربية أبناءه تربية حسنة وعلمهم أن لا يرتكبوا الخطأ. ولهذا، فإنه لم يستعمل أساليب القوة معهم قط. ومن زرع حصد، ففعلاً هاهم الأبناء الذين لم يتواروا قط بِبِر الوالدين. إذ يُذكر بأن عبدالرحمن ابنه كان يَهِف على والده بالمهفّه حتى ينام، وكانت تقوم ابنته فاطمه بوضع المهفة على رأس والدها حتى لا تؤذيه الحشرات. وهذه واحده من الكثير من الصفات الحميدة التي كان الأبناء يتبعونها للبر بوالدهم ووالدتهم إلى أن توفاهم الله.

وعلى هذا نقول بأن عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن الدليمي لديه 3 أولاد وبنت وهم بالترتيب: فهد وعبدالرحمن وفاطمه وأحمد.


حصه بنت أحمد بن شريان بن ملفي الدليمي (1904-1984م/1322-1404هـ):

تم تغطية حصه بنت أحمد بن شريان الدليمي في قسم آخر بالموقع وهو باب "الدليمي-نطاع والزبير" وتم الكتابة عنها بالتفصيل. ولكن رأينا بأنه جدير أن نذكر نبذة بسيطة عنها هنا في باب "الدليمي- الأحساء" بما أن هناك ربط ما بين القسمين. فهي امرأة رحمها الله تستحق الذِكر والتذكير.

وُلدت حصه بنت أحمد بن شريان بن ملفي بن عبدالهادي الدليمي بالزبير عام 1904م/1404هـ (حسب البطاقة السعودية).

تزوجت من عبدالعزيز بن مبارك بن عبدالعزيز الدليمي، وأنجبت له ولداً و3 بنات وكلهم توفاهم الله، وهم: عبدالله وشريفه وهيا وساره. وبعد طلاقه منها تزوجت من عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن الدليمي، وأنجبت له ولدين وبنت، وهم: عبدالرحمن وأحمد وفاطمه.

كانت تعلم القرآن وأصوله للبنات مع أختها لولوه. وكانت تساعد المطوعه/ فاطمه بنت مبارك بن عبدالكريم الدليمي في التدريس والتطبيب وعمل الخير. وكانت كما يقولون عنها: امرأة "من حمام مكه" ولا يجف لسانها من ذكر الله والتسبيح بآياته. ولعل أشهر جملة كانت ترددها هي "الله كريم" إلى أن ارتبطت الجملة بها. وإن استعسرت بها الأمور، قالت: "الله كريم، ولا بعد صَك بابه" (أي أن باب الله مفتوح ولم يُقفل).



مصحف حصه بنت أحمد بن شريان الدليمي رحمها الله

تركت الزبير واتجهت للكويت هي وأبنائها في السنوات 1965م/1384هـ، ومن ثم استقرت في منطقة الدمام بالمملكة العربية السعودية.

يُذكر أن حصة حَمَلت أكثر من 15 مرة. منهم من وُلد ومات صغيراً ومنهم من عاش ومنهم من أجهضتهم. وأحد أسباب إجهاضها هو خلل في القلب. ويقال إن "المقبرة امتلأت من أبناء حصه بنت أحمد بن شريان الدليمي". إلا أنها لم تتوقف عن الصلاة ودعاء الله ليلاً ونهاراً لكي يرزقها الله بِوَلد. وكانت قد نذرت إن رزقها الله بطفل، فإنها ستصوم الدهر كله من اليوم الذي سيلد به الطفل حتى أن يقضي الله أمرها. وبالفعل وبعد أن أنجبت ابنها عبدالرحمن، لم تتوقف عن الصيام حتى تعبت في آخر أيامها وطلب منها الدكتور أن تقلل أيام الصيام لكي تحافظ على صحتها. فقررت أن تعوض عدم قدرتها بالصيام في إفطار صائم لوجه الله عن كل يوم لم تصمه حتى توفاها الله في الدمام بالمملكة العربية السعودية عام 1984م/1404هـ.

قامت حصه بنت أحمد الدليمي بإرضاع الكثير من الأطفال ومن هؤلاء لا الحصر: محمد العيَبان – حميد العون – كميله يعقوب السَبِع – عايده الضويحي – بدريه الغوينم (زوجة فهد بن عبدالمحسن بن فهد الدليمي رحمه الله).

كانت تُلقب بـ"أم رْحُوُمي" (أم عبدالرحمن) لسببين: الأول هو تصغيراً لاسم ابنها الكبير "عبدالرحمن"، والثاني لأنها رحيمة القلب.

رحم الله حصه بنت أحمد بن شريان الدليمي وأسكنها الله فسيح جناته.

للمزيد عن حصه بنت أحمد بن شريان الدليمي في قسم "الدليمي- نطاع والزبير"، اضغط هنا.


العم الحاج/ فهد بن عبدالمحسن بن فهد الدليمي (1925-2001م/1343-/1421هـ)



الحاج/ فهد بن عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن الدليمي
(1925-2001م/1343-/1421هـ) - الكويت

اسمه الكامل هو فهد بن عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي، وهو الابن الأكبر لعبدالمحسن. وُلد عام 1925م/1343هـ. فبعد وفاة والدته شريفه بنت مبارك الدليمي، أشرف على تربيته خاله/ سعود بن مبارك الدليمي وكان يعامله كواحدٍ من أبنائه حتى أَشرف على زواجه.

تعلّم فهد بن عبدالمحسن من خاله سعود بن مبارك الدليمي أدب الحوار والتاريخ والشعر والثقافة والطيب. فكان رحمه الله موسوعة بالتاريخ والشعر وكان مُلِّماً بعلوم الأنساب والعائلات. وكان صريحاً ودقيقاً للمعلومة في أدق تفاصيله ولأبعد الحدود.

تزوج فهد بالزبير من بدريه بنت سلطان بن إبراهيم الغوينم (والغوينم هم من نجد من روضة سدَير)، وكان وقتها يعمل في الكويت كمراقب (فَرْمَن) لدى خاله سعود بن مبارك الدليمي، كوالده رحمه الله، ضمن مشروع تجميع وتكسير الصخر في منطقة الصبية بالكويت وشحنها بالتِّشاله (التّشاله هي سفينة خشبية قديمه لنقل مواد البناء الأولية) وكان أيضاً مسئولاً عن حفظ الأموال. وعُرف رحمه الله بين الناس على أنه حافظ للأمانات، إذ كان الناس بالكويت وخارجها يؤَمِّنون أموالهم عنده.

وبعد أن قرر أن يستقر بالكويت مع أسرته كلياً، كانت أول وظيفة له في كراج وزارة المالية بالكويت.

في الكويت، قرر الحاج/ فهد بن عبدالمحسن الدليمي أن يكرِّس حياته في خدمة ربه ودينه؛ فقد كان رحمه الله متديناً ووّرث حب الدين لأبنائه وبناته. فكانت أول حجة له إلى بيت الله الحرام من ضمن حملةٍ للحجاج تابعة لعائلة الدويله (الرشايده) في عام 1963م/1382هـ. ومنها تعّرف على الحاج/ مطلق الضويحي الرشيدي من منطقة خيطان بالكويت الذي طلب منه الانضمام إلى حملته. وفعلاً قرر فهد بن عبدالمحسن أن ينضم إلى حملة "الضويحي" للحجاج. ولم تنقطع زياراته إلى الحج لبيت الله الحرام حتى أن توفاه الله عام 2001م/1421هـ. ومازالت امرأة خَيِّره من أسرة الضويحي تَحِج وتعتمر عن فهد بن عبدالمحسن الدليمي لقربه من هذه العائلة الكريمة.

تصاهر أبناؤه وبناته مع بقية أسرة الدليمي، وخلّف من بعده تركة من شيوخ دين وعلمٍ مثل ابنه الشيخ/ عبدالله بن فهد الدليمي "بومحمد" وهو إمام مسجد في منطقة الفردوس بالكويت، وابنته شريفه بنت فهد الدليمي (والدة الشيخ/ مشاري الدليمي) التي تخرجت "الأولى" على دفعتها من كلية الشريعة بالكويت. كما لحقها ابنها الشيخ/ مشاري بن عبدالرحمن الدليمي "بوعبدالرحمن" وهو من الأوائل الذين تخرجوا من كلية الشريعة بالكويت واليوم هو إمام مسجد أيضاً.

لدى فهد بن عبدالمحسن الدليمي من زوجته بدريه بنت سلطان بن إبراهيم الغوينم ولدين و5 بنات وهم: 1) بنت (زوجها محمد بن عبدالكريم الشعيل ولديها عبدالكريم وعلي وبنتين، 2) بنت، 3) عبدالمحسن (زوجته بنت عبدالله بن مبارك بن عبدالكريم الدليمي وأبناؤه أحمد وفهد ونبيل وعبدالله وبنت)، و4) الإمام الشيخ/ عبدالله (زوجته بنت خاله غنام سلطان الغوينم ولديه محمد وفهد وخالد و3 بنات)، 5) بنت (زوجها عبدالرحمن بن عبدالله بن سعود الدليمي وأنجبت مشاري (زوجته بنت الشيخ/ يعقوب بن زكريا الأنصاري ولديه جَنَا وعبدالرحمن) و4 بنات، 6) بنت (زوجها صلاح محمد الملا ولديها إبراهيم وموسى و4 بنات)، و7) بنت (زوجها سعد بن عبدالله بن مبارك الدليمي وأنجبت خالد وعبدالله وراشد).

وفهد بن عبدالمحسن بن فهد الدليمي وتركته جميعهم كويتيو الجنسية.


عبدالله بن فهد بن عبدالمحسن الدليمي، الكويت

عبدالمحسن بن بن فهد بن عبدالمحسن الدليمي، الكويت

توفي العم الحاج/ فهد بن عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن الدليمي رحمه الله بالكويت عام 2001م/1421هـ بمنطقة الفردوس بعد أن حج 38 حِجّة إلى بيت الله الحرام.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.


وقْف تركة/ عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي

الهفوف، الأحساء، المملكة العربية السعودية


عائلة "الرشيد" الدليمي بالأحساء:

هناك امرأة من أسرة الدليمي نعتقد أن اسمها "لولوه" تزوجت برجل اسمه "أحمد الرشيَد"، وأنجبت له حمد ولطيفه ومنيره ومريم. ولدى أحمد الرشيد زوجة أخرى ولديه منها أولاد أيضاً.

عُرف "حمد" عند الناس لاحقاً باسم "حمد الدليمي" نسبة إلى والدته. وبعد وفاة والده "أحمد"، أخذته والدته وذهبت به إلى منطقة الخرج عند أهلها. وبعد أن كَبِر، رجع "حمد" إلى موطنه الأحساء.

وطبقاً لحسبة السنوات والمعلومات المتوفرة، نعتقد بأن "لولوه" تزوجت من أحمد الرشيد (الدليمي) في 1890م/1307هـ.

وأقرب شخص لهذه المرأة من عائلة الدليمي النجدية هو عبدالرحمن بن محمد بن عبدالمحسن بن سعد الدليمي الذي هاجرت أسرته من الخرج إلى الأحساء في 1600م/1008هـ، ولقد عمل لدى الأتراك بالأحساء (أثناء وجود الدولة العثمانية "الثانية" في الأحساء بالفترة ما بين 1818-1913م/1233-1331هـ).

ولولوه إما أن تكون أخته الصغيرة أو ابنته (وهو الأرجح).

وحسب المعلومات فإن عائلة الرشَيد هي تصغير لاسم "راشد"، وهي من العائلات القديمة بالاحساء وأصولهم من نجد من منطقة سدير. ومعظم أفراد العائلة تسكن في حي المْبرَز باستثناء حمد بن أحمد الذي كان يسكن بالهَفوف.

وفي اعتقادنا بأن سبب تواجده بالهفوف خلافاً عن عائلة الرشيد الموجودة بالمبرز هو ارتباطه بأهل زوجته (الدليمي) التي كانت تسكن بها.

تزوج حمد بن أحمد الرشيد من هيا الغنام وأنجبت له راشد ومحمد. ولديه زوجة أخرى واسمها مريم الخراز وأنجبت له خليفه ونوره وحصه وساره.

وراشد توفاه الله ولديه ابن إسمه محمد. أما ابن حمد الآخر وهو محمد، فلم يرزقه الله بذرية.

كان لـ"حمد الدليمي" منزلان (نعتقد لزوجاته) بحي الرِفعه في الهفوف. وبعدها انتقل إلى حي الوْسَيطه بالهفوف. ويذكر بعض الناس الذين كانوا يزورونه بمنزله في السنوات 1940م/1358هـ بأنه كان كبيراً بالسن آنذاك.

"مزرعة الدليمي" بحي الوسَيطه، الهفوف - الأحساء

وَرَثت لولوه الدليمي (زوجة أحمد الرشيد) من أهلها مزرعة يَعرفها الناس اليوم باسم "مزرعة الدليمي" وتقع بحي الوسَيطه بمنطقة الهفوف. ونعتقد بأن هذه المزرعة كانت تسكنها أسرة الدليمي قبل خروجهم من الأحساء إلى الزبير. وبعد وفاتها، ورث المزرعة ابنها حمد. وبعد وفاته ورثها الأبناء محمد وراشد.

ذَكَر الحاج/ فهد بن عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن الدليمي رحمه الله (الكويت) ويؤكد هذا الكلام ابنه عبدالله بأن المزرعة بها منزل ومسجد. ولقد أرّثها جدهم عبدالرحمن لأبنائه فهد وابنته وتركته كـ"وقف خيري وأضاحي".
يُذكر بأن (الجد) عبدالمحسن بن فهد بن عبدالرحمن الدليمي رحمه الله زار المزرعة من قَبل، وعَلِم من الجهات الرسمية بأن الأرض أو المزرعة هي مسجلة لديهم وبها وثائق. وحين علم بأنها وقف خيري، سحب يده منها ونذر بأن لن يقربها هو وتركته مخافة الله وقال "لن أضعها في ذمتي" وترك الأرض ورجع إلى الزبير من حيث أتى.

محمد بن حمد الرشيد "الدليمي" ومزرعة الدليمي

من الجدير بالذكر بأن راشد ومحمد أبناء حمد (الرشيد) كانوا ملقبين بالدليمي، إلى أن قام راشد بتعديل لقبه من الدليمي إلى الرشيد. أما محمد، فلقد ظل على لقب الدليمي حتى وفاته.

وبعد وفاة محمد بن حمد الرشيد (الدليمي) لم يكن هناك تركة مباشرة لترثه. فذهبت المزرعة لأبناء أخيه راشد (الورثة الشرعيين)، وقام الأبناء بالتصرف بالمزرعة.

تقع المزرعة اليوم في حي "الوسيَطه" وتحيطها مزارع أخرى وأراضٍ عامرة ومقبرة تسمى "أم زرَينيق" قد تكون وقف لعائلة "الملحم" وموقعها يقع على طريق الرياض (المؤدي إلى خط الأحساء - الرياض).

وحي الوسيَطه التي تقع بها مزرعة الدليمي هو أحد أحياء الأحساء القديمة وهو مزيج ما بين بيوت سكنية ومزارع.

تبين الصور آثار المزرعة وبقاياها وهي مُسوّرة. والملاحظ أنه تمت إزالة بعض النخيل بالمزارع الأخرى للبدء بمشروع طريق. وتم تحديد واجهات المزارع كلها للبدء في المشروع، ولكن تبين بأن المشروع متعطل، قد يكون سبب تعطيله إجرائي وقانوني، والله أعلم.

يَذكر الحاج/ فهد بن عبدالمحسن الدليمي (1925-2001م/1343-1421هـ) الذي كان يحج بالناس من خلال حملة "مطلق الضويحي الرشيدي" للحجاج بأنه التقى بمحمد بن حمد "الرشيد" الدليمي أثناء موسم الحج، فتعرفا على بعضهما البعض.


بقايا آثار المزرعة الملقبة بـ"مزرعة الدليمي" - الوسَيطه، الهفوف، الأحساء - 2014م/1435هـ

 
 
جميع الحقوق محفوظة الاتصال